Eman khaled ..::عضو برونزي::..
♥~.دوُلًــتُــيَ ♥~: : ♥|ع ـــٌمـاـًـيً : ♥|الجنسًـِـِ * : مـٌـُزاج ــٌـًُـيً♥: : ♥|[مًسُآهًمُآًتًيُُ : 4703 اآلًسـممْعَهْـ♣ : 4 سجَلت بتـآريخ * : 29/03/2017 العمر : 27 احترام المنتدي :
| موضوع: تزييف الحقيقة الخميس أبريل 27, 2017 5:04 pm | |
| تزييف الحقيقة، أو بالأحرى "الكذب" صفة من صفات تنطبق على كثير من الأفراد، وغالبا ما تُستخدم للهروب من موقف ما، أو لخداع شخص معيّن، أو لغايات شخصية كثيرة. يقال إن الكذب أكثر شيوعا عند المرأة، في حين تدحض الدراسات العالمية تلك الفكرة، وتؤكد أن المقولة التي التصقت بالرجل "الكذب ملح الرجال". وأثبتت دراسة لصحيفة "صن" البريطانية، بأنّ الرجل يكذب مرتين أكثر من المرأة. وأوضحت أن الرجل يكذب بمعدل ست مرات عن قصد في اليوم الواحد، أي ما يعادل الـ 42 كذبة في الأسبوع و2184 كذبة في السنة. وهذه الدراسة الحديثة التي تدحض كل ما علق بذهن المجتمع حول الكذب الذي يقال أنه يرتبط بالمرأة، تم رصد مصطلحات الكذب الأكثر تداولاً لدى الرجل، ومبرراته، بحسب الاختصاصيين. من الكذبات الشائعة عند الرجل حين يقول لزوجته، مثلا "أحببت قَصة شعرك كثيرا. سأعمل ساعات إضافية حبيبتي، وقد أتأخر في العودة إلى المنزل. لا تهتمي حبيبتي، أنا أستطيع إصلاح هذا الشيء. صحيح أن جارتنا امرأة رائعة الجمال، لكن عينيّ لا تريان سواكِ يا حياتي. حبيبتي إنني مشغول جداً، وسأتصل بكِ بعد قليل"، وهذه أشهر جملة يمكن أن ينهي بها الزوج اتصال زوجته الروتيني به في العمل. لو كان الكذب "ملح" الرجال كما يشاع، فهو أيضاً "سكر" المرأة. وبالتالي يُمكن اعتباره مكتسباً، وتُحدده البيئة والظروف معاً، وفق الاختصاصيين. هذه الدراسة أثنت عليها نادين التي تزوجت منذ أكثر من 3 أعوام، وعملت بنصائح والدتها التي علمتها أن كثير من الرجال يكذبون، وأن عليها أن لا تصدقهم في كل شيء، خصوصا إذا ما تعلق الأمر بالراتب، أو بالمواعيد الخاصة بالعمل. خلال أقل من عام بدأت نادين تلحظ أن زوجها أصبح يوجه رسائل من جواله يُخبرها فيها بأنه سيخرج من عمله للقاء صديقه، وأنه لن يعود إلى المنزل قبل المساء. نادين التي بدأ هذا العذر يتكرر مرة تلو الأخرى تأكدت مع مرور الوقت أن زوجها يكذب عليها، بعدما تبين لها أنه بالعمل، ويقضي الوقت مع زميلات العمل! نادين التي واجهت زوجها قالت إن زوجها اعترف لها أنه كان يكذب عليها حتى لا تكثر أسئلتها المعتادة: مع من تجلس؟ وما موضوع الحديث بينكم؟ ولماذا؟ مبينا أن إلحاحها في السؤال عنه هو السبب في الكذب. أما الخمسينية جميلة عبدالله (أم فهد) فتقول "طول عمره الكذب ملح الرجال، مؤكدة أن المرأة قد تكذب في أمر مهمّ، أما الرجل فيظل يكذب طوال النهار"! يكذب الرجل، وفق أم فهد، حين يخبر زوجته إنه سيأتي مبكرا. يكذب الرجل حين يقول لزوجته أنه سيقوم بأخذها لإجازة سنوية. يكذب الرجل حتى في تفاصيل الحياة الصغيرة. لكن إذا كذبت المرأة في شأن مهم اعتبر كذبها جريمة. اختصاصي علم النفس، الدكتور أنس أبو زناد، يبيّن أن الرجل المتزوج لا يكذب إلا لأن زوجته ترهقه بالسؤال والإلحاح والتدخل في شؤونه بلا انقطاع. ويضيف أن الناس عادة تكذب عندما تشعر بأنها مهددة في علاقتها مع الطرف الآخر، ويكذب الرجل نتيجة خوفه من فقدان الثقة بينه وبين زوجته، تجنبا لحدوث مشاكل قد تسيء إلى علاقته الزوجية. يوافقه أستاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة، الدكتور حسين محادين، الذي يؤكد أنه وبصرف النظر عن اختلاف الجانب الثقافي بين المجتمع الأردني والمجتمع البريطاني، مصدر الدراسة السالفة الذكر، والتي تبيّن أن الرجل يكذب أكثر من المرأة، فإنه يمكن القول بأن تعدد أدوار الرجل يوميا لا تبرر كثرة الكذب الذي يجعله في حالة تصادم مع الأسرة أو في العمل، أو حتى مع الناس في الشارع. ويوضح محادين أن الإنسان كلما ازدادت أدواره في الحياة وكثرت السلطات الممنوحة إليه إلا وكان حريصا على إرضاء الآخرين، ولو بـ "الكذب"، للحفاظ على علاقته بالآخرين. العشرينية منال (22 عاما) تعتقد أن الرجل يكذب أكثر، لكونه يخجل من قول الحقيقية أحيانا، ولخشيته من أن يفاقم المشاكل بينه وبين زوجته، مما يضطره إلى الكذب باستمرار، كأن يقول لها "أنت جميلة، ولا تعجبني أي امرأة سواك!". بينما تعتقد المرشدة الأسرية، مروة حسن، أن أساليب الكذب كثيرة ومتعددة، وتختلف من فرد لآخر، وفق مكوناته وتنشئته الاجتماعية، سواء كان الكاذب امرأة أو رجلا. وتبيّن حسن أن الطفولة والتنشئة الأسرية والتعليمية مسؤولة عن الخطوة الأولى التي يخطوها الإنسان في طريق الكذب، كخيار للخلاص من الظروف المحيطة وما تفرضه من مآزق، مشيرة إلى أن الكذب سلوك خاطئ وليس حلا، أو ذريعة، كما يعتقد البعض. والأسرة في نظرها هي الأساس، يليها التعليم والمجتمع المحيط الذي يغفر للكاذب خطأه دون محاسبته أو تنبيه، مبينة أن الأهل هم الذين يصنعون رجلا كاذبا أو امرأة كاذبة. ويعزز المجتمع هذا السلوك حين يتقبل الكذب بوصفه "هروبا" وله مبرراته. أبو زناد يشدد على أهمية الثقة التي يجب أن تنشأ بين الأزواج، إضافة إلى منح بعض الحرية الشخصية للرجل في عمله، كي لا يضطر إلى الكذب، مؤكدا أن الثقة المتبادلة بين الأزواج تخفف الكثير من الأعباء والمشاكل التي قد تتولد بينهم، وتبعدهما عن الكذب الذي لا طائل من ورائه. فيما ينصح محادين أن يكون الإنسان متمتعا بقدر عال من المعايير الأخلاقية التي تسهم في ابتعاده عن التضليل أو تزييف الحقائق من أجل إرضاء الآخر، وهو أمر يرجع إلى التنشئة الأسرية والبيئة المحيطة التي تعمل على التكوين والتأثير على المعايير التي يسلكها الفرد. بينما توضح حسن أهمية وعي الأسرة بمساوئ الكذب، وابتعادها عن تعزيز بعض الموروثات السائدة، كـ "الكذب ملح الرجال"، و"المرأة تكذب كثيرا"، والتي تؤدي إلى عواقب وخيمة، وسلوك ينتهجه الأبناء دون إدراك لتبعاته. | |
|