منتدي اجيال
الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي  1711_m10
منتدي اجيال
الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي  1711_m10
منتدي اجيال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اجيال

| افلام اجنبى | افلام عربى | العاب | انمى | مسلسلات | برامج
 
الرئيسيةأحدث الصورالمجلهالتسجيلدخول

 

 الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Eman khaled
..::عضو برونزي::..

..::عضو برونزي::..
Eman khaled


الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي  Oouu-o10
 ♥~.دوُلًــتُــيَ ♥~: ♥~.دوُلًــتُــيَ ♥~: : الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي  Oe10
♥|ع ـــٌمـاـًـيً ♥|ع ـــٌمـاـًـيً : الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي  Collec10
♥|الجنسًـِـِ * ♥|الجنسًـِـِ * : انثى
مـٌـُزاج ــٌـًُـيً♥: مـٌـُزاج ــٌـًُـيً♥: : الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي  Pi-ca-30
 ♥|[مًسُآهًمُآًتًيُُ ♥|[مًسُآهًمُآًتًيُُ : 4703
اآلًسـممْعَهْـ♣ اآلًسـممْعَهْـ♣ : 4
سجَلت بتـآريخ * سجَلت بتـآريخ * : 29/03/2017
العمر العمر : 26
احترام المنتدي احترام المنتدي : الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي  111010
الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي  Oouu-o11

الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي  Empty
مُساهمةموضوع: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي    الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي  I_icon11السبت أبريل 29, 2017 6:18 pm

الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي




مرحبا ، هذه أول مرة أقوم بوضع قصة من تأليفي علي الانترنت

قررت ان اقيس مستواي و اخذ اراءكم و انتقادتكم

نبذة :

"كارمن" فتاة جامعية كأي طالب أخر انتقلت من بلدها إلى سكن بالقاهرة لتدرس بالجامعة، و لكنها تكتشف جهاز يجعل كل شخص حولها سلاح لها و تبدأ برؤية اشكال سوداء تهدد كل من يقترب منها و اخيرا يطاردها شخص بسلاح اقوى منها و يزعم انه قتلها من قبل.

الفصل الأول

الفصل الأول

الوقت الآن هو خمس سنوات قبل عصرنا الحالي، أمسكت مذيعة الإخبار الميكرفون و رفعت عينتيها للمخرج الذي أعطاها إشارة بإصبعيه، فالتفتت للكاميرا و بدأت بالكلام:
- نحن ألان نقف إمام الفيلا رقم 306 في حي الأبراج و التي قد شهد العديد من السكان عن رؤيتهم لضوء ابيض شديد و سماع طلق ناري و بعد وصول الشرطة تم اكتشاف جثة أستاذ الهلال واختفاء زوجته و ابنته و لمن لا يعرفه هو المحامي الذي استطاع بمهارة فريدة وضع أشهر المجرمين في السجن و قد كان حاليا يعمل على قضية قتل و سرقة الأعضاء البشرية.
تحركت المذيعة نحو السكان المجتمعين حول المكان و وجهت المايكروفون اتجاه امرأة مسنة قائلتا:
- سيدتي أنت جارتهم بالبيت المجاور صحيح؟ هلا أخبرتينا برأيك.
نظرت السيدة بحزن إلى و وجه المذيعة قائلتا:
- آه المساكين لطالما قلت له إن تحقيقاته ستنقلب عليه و ألان و بعد أن اقترب من كشف الشخص خلف جرائم سرقة الأعضاء ...
و انخرطت في البكاء، نظرت المذيعة بأسى إليها و التفتت للكاميرا قائلتا:
- للأسف كما سمعتم كان قريبا جدا من كشف الأدلة التي تثبت الجاني خلف تلك الجرائم النكراء...

في تلك اللحظة و بينما الجميع منتبهون للكاميرا، ظهر ظل شخص صغير خلف إحدى نوافذ الطابق الثاني و كأنه يراقب ما يحدث.

ألان الوقت هو وقتنا الحالي، ركبت "كارمن" الحافلة المتجهة إلى القاهرة لبدء السنة الأولى من الدراسة في كلية حقوق، جلست بجانب النافذة و راحت تتأمل المحطة و الناس تسرع بحقائبها الثقيلة إلي الحافلات الأخرى و الباعة الجائلين يستعرضون بضاعتهم ، ثم أخرجت كتاب عن القانون الجنائي و ما أن بدأت بقراءته حتى جلست سيدة بجانبه وبدأت بالحديث معها قائلتا:
- كيف حالك يا ابنتي؟ الطريق طويل للقاهرة صحيح؟
نظرت إليها" كارمن" و ابتسمت ابتسامة خفيفة، ثم أعادت نظرها للكتاب. نظرت السيدة إلى الكتاب بفضول و أكملت:
- أنت طالبة إذا، في ماذا ؟ كلية حقوق ؟ أنها صعبة كان الله في عونك.
مرة أخرى ابتسمت لها و أكملت قراءة الكتاب، نظرت السيدة حولها ثم عادت لتسأل مجددا:
- من ينتظرك هناك ام انك تقيمين في مسكن؟
نظرت إليها "كارمن" و قالت في نفسها لو إن ضابط يحقق معها لما سألها عن كل تلك الأسئلة، ثم ابتسمت قائلتا:
نعم سأقيم في مسكن قريب من الجامعة في حي الأبراج.

اتسعت عيني السيدة في دهشة و أحنت جسدها اتجاهها ووضعت يدها قرب فمها و قالت بصوت منخفض:
- نصيحة مني يا ابنتي ابتعدي عن الفيلا رقم 306 ، حدثت بها جريمة قتل منذ خمس سنوات و المالك الحالي للمكان لا يريد السكن فيها بسبب الضوضاء التي نحدث فيها ليلا لهذا يؤجرها غرفها للطلاب أمثالك و يقال أيضا أن القاتل ليزال يحوم حول المكان.

هزت "كارمن" رأسه و نظرت إلى السماء من النافذة ثم التفتت للسيدة و قالت بصوت هادئ :
- لا تقلقي يا سيدتي ثم إني ادرس الحقوق حتى أصير محامية جنائية و اقبض على أمثال مرتكب تلك الجريمة و من يدري ربما امسكه شخصيا .

بعد رحلة طويلة و سماع قصة حياة السيدة و صلت أخيرا إلى حي الأبراج و سارت و هي تحمل حقيبتها الكبيرة حتى و صلت إلى الفيلا رقم 306 ، تأملتها و هي تفكر: لماذا تم قتل تلك العائلة أكان بغرض السرقة ؟ ربما كان للأب أعداء كثر في مجال عمله أيا كان هذا المجال.

في تلك اللحظة فتح باب الفيلا شاب وراح يركض باتجاهها قائلا بصوت عالي:

-أنا أسف، هل انتظرتني إمام البيت كثيرا.


تفحصته بنظرها و فكرت في نفسها: أنا لم اقرع الجرس أصلا.
مد يده ليأخذ حقيبتها ، فأبعدت الحقيبة عنه قائلتا :
- لا شكرا أنا سأحملها بنفسي.
تسمر الشاب للحظة و هو ينظر إليها ثم هز رأسه مفكرا : ماذا بي ، نظرت "كارمن" إلى وجه و قالت :
- أنا افترض انك قائد المسكن صحيح؟
نظر إليها بدهشة قائلا:
- مدهش جميلة و ذكية أيضا......... و توقف ناظرا إليها
تفحصته "كارمن" مجددا و قالت بهدوء :
- سأفترض أيضا انك تقول هذا للجميع
ضحك الشاب بصوت عال ليخفي خجله ثم تابع:
- أكيد طبعا، آه نسيت تعريف نفسي ، اسمي "سامي ناظم" طالب في السنة الرابعة في كلية حقوق
ابتسمت "كارمن" ثم قالت:
- و أنا "كارمن" في السنة الاولى من كلية حقوق أيضا.
ظهرت ابتسامة كبيرة قائلا بفرحة شديدة:
- رائع شيء مشتركا ، إذا احتجت لأي شيء اطلب مني .... ثم أشار بيده و استرد قائلا صحيح تفضلي من هنا لنذهب إلى السكن.
تأملت "كارمن" الردهة التي بدت في غاية الفخامة رغم جو الوحدة و الظلمة التي تحيط بها و كان الجدران لازالت تبكي على أصحابها القدامى.
توقف "سامي" عند باب كبير مزخرف و نظر إلى "كارمن" قائلا:
- هذا هو الجناح الذي ستعشين فيه و هنا أيضا تعيش لميس عويس شريكتك في السكن و تذكري ان احتجت أي شيء سأكون موجود.
ثم ادخل يده في جيبه و اخرج مفتاح و أكمل قائلا:
- هذا هو مفتاح الباب.
ابتسمت "كارمن" و أخذت المفتاح و فتحت البات ثم دخلت و أغلقته خلفها، تابعها "سامي" ثم هز كتفه و ابتسم بشدة قائلا لنفسه :
- نعم كنت رائع اليوم كالعادة ..مم نعم كالعادة.
ثم راح يتمشى بسعادة بين الممرات ثم توقف متسائلا ما به لكنه هو كتفه بلا مبالاة و تابع السير.

في هذه الإثناء تنهدت "كارمن" وهي تتأمل الجناح الصغير المكون من صالة صغيرة و مطبخ صغير مفتوح ثم ردهة صغيرة تحتوي علي غرفتين و حمام، همت لتدخل لكنها داست بقدمها على شيء صلب صغير فحركت بنظرها للأسفل و رفعت قدمها لترى مسمار صغير لولبي فحملته في يدها و وضعته جانبا و أكملت طريقها.

تلفتت حولها فبدا المكان خاليا ففكرت ربما تكون "لميس" في الخارج، في تلك اللحظة فُتحت أحدى أبواب الغرف لتخرج فتاة تبدو كالباحث الذي قضي عمره كله في مختبر دون ان يخرج منه مطلقا ، انطلقت بسرعة خلال الممر و توقفت متفاجئة ب"كارمن" و صرخت:
- يا ألهي ....شبح؟
نظرت لها كارمن بتعجب متسائلة من الشبح هنا، حركت الفتاة نظارتها بطرف أصبعها و اقتربت برأسها اتجاهه ثم أكملت:

- لا اعتقد ... ثم استردت قائلة .. أنت "كارمن" صحيح؟ أنا "لميس عويس" من كلية هندسة قسم الكترونيات.

التفت "لميس" من حولها و اتجهت إلى الباب و راحت تبحث عن شيء على الأرض ثم أضافت :

- الم تري المسمار الذي كان هنا؟.

رفعت "كارمن" إحدى حاجبيها بتعجب و قالت متسائلة:

- لم أكن أتصور أن أحدا وضعه عن قصد هنا، عموما لقد وضعته هناك على تلك الطاولة.

نظرت "لميس" لها بغضب و رفعت رأسها للأعلى قائلة بصوت تحاول كبت فضبها فيه:

- قضيت الليل كله في تجهيز مغنطيس مبرمج لجذب شيء واحد فقط و اعتقد ان التجربة فشلت لكن كل هذا لأنكي أبعدتي المسمار عن نطاق المغنطيس، لهذا لم أرد زميلة في السكن .

اقتربت منها "كارمن" و قالت بأسف:

- اعتذر لم أكن اعلم، سأضعه مكانه الآن.

أخفضت " لميس" رأسها و قالت بعصبية شديدة:

- أنسي الأمر فقط لا تلمسي أشيائي، لا أريد أعادة تجاربي دائما و ...

قاطعهما صوت قادم من المطبخ، كأن احدهم يطرق على الخشب ، التفت كلاهما و نظرا إلي أنجاه الصوت و هدأ المكان تماما لبضع دقائق و الاثنان يحدقان في المطبخ إلى أن قاطع الهدوء الصوت مجددا.
التفتت "كارمن" إلى "لميس" و سألتها بصوت منخفض :

- هل هناك أحدا غيرك هنا أو حيوان أليف.

التفتت "لميس" إليها و هي ترتجف :

لا هذه أول مرة أسمع أصوات هنا، هل حقا المكان مسكون و أنا لم أشعر بهذا؟

حدقت الفتاتين في أنجاه الصوت الذي استمر في الصدور ...طق طق طق.

اقتربتا بحذر اتجاه المطبخ و الصوت يستمر في الصدور ، تسألت "لميس" بصوت عال :

- ما هذا ما هذا ... فأر؟ ...لا لم أرى واحدا من قبل ... ما هذا.

وصلتا أخيرا إلى المطبخ و بدأ أن الصوت يعلوا شيئا فشيئا مع اقترابهم، قالت "كارمن" بصوت من خفض و هي تشير إلى خزانة خشبية صغيرة في أسفل طرف المطبخ:

- يبدو أن الصوت قادم من هناك... ماذا يوجد هنا؟

اتسعت عيني "لميس" و هي تتمعن في الخزانة و قالت بصوت مرتجف:

- لا أعلم حاولت فتحها عدة مرات لكنها لم تفتح أبدا حتى "سامي" حاول كسر المقبض لكن بلا فائدة لم ينكسر.

نظرت "كارمن" بهدوء إلى الخزانة و هي تستمع إليها و أضافت :

- لا بأس قد يكون ان الخشب يتمدد أو شيء من هذا القبيل.

نزلت "كارمن" على ركبتيها و أمسكت بالمقبض و جذبته ليفتح معها بسهولة شديدة ، فتحت "لميس" فمها من شدة الدهشة و نزلت لترى ما بالداخل أيضا فرأتا جهاز يصدر أضواء صغيرة ، مدت "كارمن" يدها و حملته ، تأملته قليلا ، بدا كالهاتف المحمول بيضاوي الشكل قليلا و اصغر قليلا من راحة كف اليد و شاشة تكاد تكون حجمه تقريبا و بعض الأزرار.

راحت تقلبه بيدها ثم نظرت إلى "لميس" و سألتها:

- ما هذا ؟
أخذته منها و لكنه بدأ بالاهتزاز و قفز من يدها فجأة ليعود إلى يد " كارمن " مجددا، صرخت " لميس" و قفزت للخلف و صاحت :

- ما هذا؟

تأملته ":كارمن" ثم قالت بهدوء شديد:

- بالتأكيد ليس هاتف محمول.

نظرت لها "لميس" و قالت بصوت منخفض:

- باردة.

لم تلتفت إليها "كارمن" و أضافت:

- أتساءل ماذا تفعل تلك الأزرار؟

نظرت "لميس" إلى الأزرار و أمدت إصبعها و ضغطت علي احدهم و هي تقول:

- من خبرتي الهندسية أعتقد أن هذا سيفتحه.

و فعلا أنارت الشاشة و ظهر اسم عليها ، قربته " كارمن" من عينيها و قرأته بصوت عال:

- سما الهلال.

فجأة أضأت الشاشة بشدة و خرج ضوء منها و ظهرت أماهم فتاه تبدو في العاشرة من عمرها ، رفعت رأسها و نظرت حولها و استقرت عيناها على الفتاتين ، أمسكت "لميس" بذراع " كارمن" بشدة ، ابتسمت الفتاة و اتجهت إليهم و لكن " لميس" بدأت بالتراجع و هي تشد " كارمن" معها و عيناهم مثبتة عليها، و الفتاة تقترب أكثر فأكثر، أنزلت " كارمن" يد "لميس" من على زراعها و سألت الفتاة:

- ما أسمك؟

نظرت " لميس" إلى "كارمن" بدهشة و قالت بغيظ:

- ما هذا السؤال؟ .... السؤال هو ماذا تكونين؟ ...شبح؟

ضحكت و الفتاة و أجابت:

- أسمي "سما الهلال" و أنا لست شبح لأني لم أمت أصلا.

أقترب كلا منهما منها و سألته "لميس" :

- أذا ماذا حدث؟

نظرت "سما" إلى الأعلى و ردت :

- كل ما أتذكر أن هناك شخص قالت أمي لي انه شخص شرير أتى إلى بيتنا و تشاجر مع أبي ثم أخذتني أمي إلى غرفة أخرى و هي تمسك بهذا الجهاز ثم سدت اذني بيدها و بعد قليل دخل هذا الرجل ثم.... هذا ما أتذكره.


هزت "كارمن" رأسها بأسف و قالت :

- وبعدها أصبحت شبح.

ضربت "سما" الأرض بقدمها و قالت و هي تضغط على أسنانها:

- قلت أني لست...

قاطعها صوت طرق على الباب، التفت الجميع اتجاهه، و وضعت "كارمن" الجهاز في جيبها و اتجهت إلى الباب و فتحته لتجد "سامي" و قد انقطعت أنفاسه من الركض ويسند بيده على الحائط، نظر إليها و قال وهو يلتقط أنفاسه:

- ما الأمر سمعت أحدهم يصرخ؟

ردت " كارمن" بهدوء:

- لا شيء.

تنهد "سامي " الصعداء بينما هو يعدل وقفته قائلا:

- اه حسنا.

جاء صوت من خلفه يقول بحزم:

- أنت دائما ما تكبر الأمور.

وضع "سامي" يده خلف رأسه بينما هو ينظر إلى مصدر الصوت و ضحك ثم نظر إلى "كارمن" و قال:

- أعرفكم أخي الأكبر" د.فؤاد" هو صاحب الفيلا و جراح أيضا.

ابتسمت "كارمن" فأبتسم هو بدوره أبتسامه خفيفة و اتسعت عيناه قليلا و قال في شيء من توتر:

- حسنا أراكم لاحقا.

و سرعان ما اختفي من أمامهم، تابعه " سامي" بنظره متعجبا منه ، بينما نظرت "كارمن" خلفها لترى ان كانت "سما" تقف خلفها لكنها لم ترى سوى "لميس" ، فنظرت إليها "كارمن" و أشارت بعينها حيث كانت تقف "سما" فأشارت " لميس" إلي جيب "كارمن" حيث تضع الجهاز، فهزت "كارمن" رأسها و التفتت مجددا إلى "سامي" الذي كان لازال سارحا في أفكاره ، فقاطعت "كارمن" أفكاره قائلتا:

- حسنا إلى إلقاء.

فأجاب "سامي" بطريقته المرحة:

- حسنا أراكم لاحقا و تذكري أن احتجتني في شيء لا ترددي في طلبي.

ثم بدأ بالمشي و توقف و نظر إلى الخلف و أضاف يصوت جاد:

- توخي الحذر.

و تابع سيره، بينما تابعته بعينها متعجبة منه و هزت كتفها ثم أغلقت الباب.

سار "د.فؤاد" بسرعة خارج الفيلا و دخل سيارته و بينما كان يغلق بابها بعنف نظر إلى الفيلا و قال بتوتر:

- كيف هذا؟ أنا متأكد أنها ماتت هناك، تأكد من هذا بنفسي.

امسك المقود بشدة ثم ضحك بينما هو يمسح بيده على شعره و أضاف:

- يا لغبائي لابد أنها "كارمن" هذا البعد.

ثم أخرج خنجر من جيبه و في مقبضه شاشة الكترونية و أخرجه من غمضه ثم أمعن النظر فيه و تساءل:

- ترى هل تمتلك نفس الطاقة السلبية أيضا.

أدخله في غمضه مجددا و أدار سيارته و قاده إلى أن وصل الى فيلا كبيرة في احد أرقى أحياء القاهرة و استقبله حشد الخدم و توقف بسيارته ففتح أحد الخد بابها ونزل منها و أعطى المفاتيح له بينما فتح الأخر باب المنزل له، دخل عبر ممراته الفخمة إلى أن وصل إلى أحد غرفه الكبيرة و جلس على مكتب عريق ثم فتح أحد الأدراج و أخرج صورة تجمعه مع "سامي" و امرأة ، ظهرت على شفتيه بسمة صغيرة و لمس بأطراف أصابعه و أعادها مجددا وهو يقول:

- لا مزيد من الألم لمن يستحقون و المزيد من الألم لمن لا يستحقون.

في الجهة الأخرى عند الفيلا رقم 306 و قف الثلاث فتيات يحدقن في الجهاز في يد "كارمن" في صمت شديد و أخيرا قاطعت "لميس" الصمت و هي تساءل "سما" :

- اذا... ما هذا؟ هل تعلمين عنه شيئا.

هزت "سما" رأسها ومدت شفتيها و هي تفكر ثم قالت:

- اه صحيح.

ثم ركضت في اتجاه المطبخ و عادت و معها دفتر ملاحظات صغير و ناولته ل"لميس" فأخذته منها بينما تسأل:

- أين كان هذا لم أره من قبل.

ضحكت "سما" و أجابت :

- كان في الخزانة في المطبخ، رأيته عندما جئت إلى هنا.

فتحته لميس وبدأت تقرأ :

- أكتب هذا الدفتر في حالة حدوث شيء لنا ، و بما أنك استطعت فتح الخزانة فهذا يعني انكي غالبا "كارمن" ، أن كان تخميني صحيحا فانتبهي إلى ما سأكتبه الآن ، هذا الجهاز هو "الديجيتال دي أن أيه" أو" الديجي دي" كاختصار، أداه يجب أن لا تقع في اليد الخطأ لأنها قد تتحول إلى سلاح أسوأ من النووي، أما عن طريقة عمله فكل ما أعلمه أنه يتم تحميل بيانات الحمض النووي لشخص فيه عن طريق و ضع شعرة على شاشة الجهاز ليظهر طيف شبيه بهذا الشخص يحمل نفس ذكرياته و بالتالي شخصيته و كل طيف له قدرته الخاصة.

صمتت "لميس" و نظرت إلى "سما" ثم أكملت:

- و بالطيع جهاز بقدراته يسعى دائما احدا خلفه لهذا أحذري لأن الطريقة الوحيدة لأبعاد الجهاز عنك هي بقتلك......
أغلقت " لميس" الدفتر بينما تقول:

- هذا فقط المكتوب هنا .. ماذا الذي تنوين فعله؟

نظرت " كارمن" للأسفل قليلا ثم أعادت نظرها إليها و هي تقول:

- لا بأس ٍٍسأحرص على أن لا يقع في اليد الخطأ.

اتسعت عيني "لميس" و قالت بعصبية:

- هل جننت قد تقتلين.

ردت بهدوء:

- لا خيار أخر لا يمكن أن أتركه.

وضعت "كارمن" الجهاز على الطاولة و ابتعدت عنه قليلا فطار عائدا إليها في وسط دهشة "لميس" ثم أضافت "كارمن":

- و أيضا مثل ما قلت أنا أطمح أن أكون محامية و أريد هذا لأدافع عن حقوق الأخرين و بما أن هذا " الديجي دي" قد يؤذي أحدهم لا يمكن أن أتركه بعيدا عن نظري.

حدقت " لميس" قليلا فيها ثم قالت بعصبية:

- كما تردين لكن لا أريد أن يزعجني أحدا ، بعد أذنكم سأكمل أبحاثي.

ثم دخلت إلى غرفتها و أغلقت الباب خلفها.

حدقت "كارمن" في الباب بدهشة فقفزت "سما" أمامها و قالت و البسمة تعلو وجهها:

- أنها قلقة فحسب، كانت تفكر أنها اكبر منك لهذا عليها الاعتناء بك و لا تعلم أن كانت تستطيع.

ابتسمت "كارمن" و ربتت على شعر "سما" و هي تقول:

- ماذا هل تقرئين الأفكار.

ردت وهي تضحك :
- نعم.

توقفت "كارمن" و أنزلت يدها و ظهر عليها بعض التوتر ثم نظرت حولها وهي تقول :

- حقا... حسنا ... الدراسة ستبدأ غدا.. سأذهب للتحضير.

ثم انطلقت إلى غرفتها و تبعتها "سما" و هي تتذمر:

- ماذا بهذه السرعة لقد آتيتي اليوم فقط.




أشرقت شمس اليوم التالي و ازدحمت الشوارع مع بدء المدارس و الجامعات و الأطفال و الكبار يبدو عليهم النعاس بحد سواء، ألا أن لا أحد ينتبه إلى تلك الظلال التي تتحرك من حولهم .

خرجت "كارمن" من بوابة الفيلا و معها " سامي" ثم توقف و أشار إلي طريق و هو يقول بصوت جاد:

- من هنا توجد محطة المترو ، خذيها و ستصلبن إلى الجامعة مباشرة.

ثم نظر إلى الأرض و بدا الحزن عليه قال بصوت منخفض:

- لماذا لا توجد لدي محاضرات اليوم ، كانت لتكون عندي حجة للذهاب معها.

تركته "كارمن" دون أن تنطق بكلمة، فبدا عليه الحزن أكثر:

- باردة.

وصلت " كارمن" إلى محطة المترو و نظرت حولها و هي تتساءل عن مكان شباك التذاكر حينها لمحت شيء أسود يتحرك ببطء حول الناس دون أن ينتبه إليه أحد يبدو كشخص يرتدي عباءة سوداء و تغطي وجه قلنسوة سوداء أيضا و يحيط به دخان أسود به بعض خيوط ذهبية .

امتدت منه شيء بدت كاليد لكن مكونة من الدخان و امسك رقبة رجل من الخلف و ظهرت خطوط ذهبية تخرج من رقبة الرجل إلى الكائن.

خرجت " لميس" من" الديجي دي" و أمسكت بيد " كارمن" فنظرت إليها بدورها فقالت "سما" بصوت مرتعش:

- ما هذا الكائن أنه يؤذي الرجل؟ أفكاره تقول أنه يشعر بتعب شديد و أنه قد بدأ بفقد الوعي ، علينا فعل شيء فنحن الوحيدين الذين نراه.

أومأت " كارمن" برأسها، و لمن في تلك اللحظة نظر إليها الكائن و ترك الرجل الذي أنهار على الأرض، و بدأ بالطيران في اتجاههم و سرعته في تزايد، اتسعت عيناه "كارمن" وهمت لتركض لكنه أمسك برقيتها فصدمت بالحائط خلفها و أصدرت أنين من الألم و أمسكت بيده محولة الإفلات منه لكنها شعرت أنها تمسك حديد، و بدأت تشعر بتعب شديد ، تشبثت به " لميس" و هي تصرخ:

- اتركها.

تجمع الناس حول "كارمن" و تعلو وجوهم نظرات الاستغراب فاقترب منها فتى يبدو كطالب في مرحلة الثانوية و سألها:

- هل أنتي بخير؟

نظرت "كارمن" إليه بطرف عينيها و مدت يدها و أمسكت بشعره و جذبت بعض الشعيرات في يدها، فأمسك الفتى رأسه و ابتعد عنها ثم أخرجت بيدها الأخرى "الديجي دي" و بصعوبة شديدة وضعت الشعيرات علي شاشة الجهاز،فأخرج ضوء شديد منه فأنزعج الكائن و تركها ووضع يده اتجاه وجهه تحت القلنسوة بينما أمسكت "كارمن" برقبتها و نظرت إلى الجهاز ، في تلك اللحظة ظهر من الضوء طيف في هيئة الفتى و يرتدي ملابس الفرسان العرب القدامى و يمسك بسيف طويل و ومنحني كالسيوف العربية القديمة و شعره الأسود الطويل يسدل من تحت عمامته.هز الكائن رأسه بعنف و تبادل النظرات مع الفارس لبرهة ثم بدأ بالطيران بسرعة أتجاهه و مد يده إليه فصدها الفارس ببراعة بسيفه.

راقبت "كارمن" المشهد بينما جذبتها "سما" من يدها و هي تقول :

- لنذهب من هنا بسرعة.

و ركضت و هي تسحب "كارمن" معها ، بينما لازالت الأخيرة تراقب الموقف و الفارس يلوح بسيفه ببراعة أمام الكائن و لكن الفارس توقف فجأة ثم اختفى. فنظر الكائن إلى الرجل الذي كان ممسكا به قبل قليل و بدأ بالطيران إليه.
توقفت "كارمن" و هي تقول :

- علينا أن نعود ، لقد اختفى الفارس.

توقفت "سما" و نظرت إلى الكائن ، بينما أخرجت "كارمن" جهاز "الديجي دي" و نظرت إلى شاشته فوجدت قائمة بها أسم "سما" و تحتها "شداد" فضغطت على الاسم بأصبعها فظهر أمامها الفارس الذي نظر إليها بقلق و هو يقول:

- هل أنتي بخير لقد فقدت طاقتي فجأة.

أومأت "كارمن" برأسها و قالت:

نعم.. أعتقد لأني أبتعد بالجهاز عنك لهذا أاختفيت .

ثم أشارت بأصبعها إلى الكائن و تابعت:

لنسرع.

ركض الثلاثة في اتجاه الكائن فأنتبه لهم و ترك الرجل و طار إليهم وهو يمد يده فأسرع الفارس و سبق الفتاتين و صد الكائن مجددا ثم التف من حوله و سدد سيفه إليه و لكن الكائن باغته و ضربه فتراجع الفارس للخلف قليلا بينما سقط سيفه منه فمد يده لإمساكه و لكن الكائن لم يعطه فرصة و عاود الهجوم عليه فأمسك الفارس بيد الكائن و لفه في الهواء و تركه ليطير مسافة و يصدم بالحائط فركض الفارس اتجاهه و ركضت معه " كارمن" و أمسكت السيف و قذفته إليها فامسكه الفارس في الهواء و طعن الكائن فتحول إلى دخان و تبخر بالهواء.


ألتفت الفارس إليهن و أبتسم قائلا:

- انتهى الأمر، هل أنتن بخير؟

أومأت "كارمن" برأسها بينما تابعت "سما" الدخان الخافت بفم مفتوح، فتقدم إليهم و مد يده ليصافح " كارمن" و هو يقول:

- أسمي "شداد" و أنتم؟

صافحته " كارمن" و قفزت "لميس" و أمسكت بزراعه بيديها الاثنتين و هي تبتسم قائلة:

- أنا "سما" و هي " كارمن"، تبدو رائعا خصوصا زى الفرسان.

أبتسم و تطلع على نفسه و هو يقول باستغراب:

- صحيح من أين جاء كل هذا و السيف أيضا.

و راح يقلب السيف في يده ، فردت عليه "كارمن":

- أنت طيف لست حقيقي.
انتفضت "سما" و قالت بصوت منخفض:

- أنتي صريحة جدا.

نظر لها "شداد" باستغراب، فأكملت:

- لهذا اختفيت قليلا بينما كنت تقاتل الوحش.

قاطعها "شداد" قائلا :

- لكني كنت ذاهبا إلى المدرسة منذ قليل و أنتي جذبتي شعري عندما ذهبت لأرى ما بك لأنك كنت تتصرفين باستغراب و..

قاطعته "لمبس" و هي تسأل بصوت عال:

- أتقصد أنك لم ترى الوحش حينها؟

فكر "شداد" قيلا ثم قال:

- لا لم أره حينها و لا أنتي أيضا.

نظرت "سما" إلى "كارمن" و تساءلت:

- أذا كيف تراني "لميس" ؟

فكرت "كارمن" قليلا ثم رفعت "الديجي دي" قريبا من وجهها و هي تقول:

- ربما لأنها أمسكت بهذا.

أومأت "سما" برأسها بينما تفحص "شداد" الجهاز و تسأل:

- ما هذا؟

ردت "كارمن" بهدوئها المعتاد:

- أسمه "الديجي دي" ، لقد جذبت شعرة من أنت الحقيقي و وضعتها هنا فظهرت أنت طيف "شداد" الحقيقي مع قدرات ليست عند الحقيقي.

أغلق "شداد" عينيه و جمع أفكاره ثم فتح عينيه مجددا و نظر إلى السيف قائلا بصوت حازم:

- حسنا فهمت، لطالما تمنيت أن أكون محاربا و اعتقد أنها تحققت إلى حد ما .

ثم نظر إلى حيث كان الكائن و أبتسم و بدأ بالاختفاء تدريجيا إلى إن اختفى تماما.

في تلك الإثناء بعيدا عن تلك الأحداث، جلس الدكتور "فؤاد" في مكتبه على مقعد من الجلد الفخم و فتح اللاب توب و تفحص الإخبار و ابتسم باستهزاء و هو يقول:

- لا توجد أي أخبار عن الموضوع بتاتا هل لأن لا أحد يهتم بهم أم لأن الضحايا لأن لا أهل لهم ليسألوا عنهم ؟

ثم نظر بطرف عينيه إلى يمينه إلى مكان ذو إضاءة ضعيفة و هو يقول :

- صحيح؟

ظهر من العتمة شاب يبدو في أوائل العشرينات و يرتدي الأسود فقط و انحي رأسه قليلا هو يقول :

- نعم سيدي.

أبتسم مجددا و فتح درج بمكتبه و أخرج صورة يظهر فيها "كارمن" و" سامي" و هو وامرأة أخرى تمسك بزراعه و تبتسم ، لمس وجهها و ظهرت ابتسامة حزينة على وجه سرعان ما اختفت وهو ينظر إلى "كارمن".

أعاد الصورة مجددا إلى درج المكتب و توقف ليفكر قليلا ثم نظر إلى الشاب و قال بحزم:

- سنحتاج لنراقبها تحسبا لأي شيء ، لأنها قد تخترع "الديجي دي" كما فعلت "كارمن" الأخرى و لا أريد الانتظار حتى تصبح قوية مثل الأخرى .

ثم فكر قليلا و تابع:

- عموما هذا الاحتمال ضعيف لأنها في كلية حقوق هذه المرة و لكن تابعها و أن أحسست بشيء تخلص منها فورا.

أحنى الشاب راسه مجددا قائلا:

- حاضر يا سيدي.

أطلق "الدكتور فؤاد" ضحكة عالية و أضاف:

- صحيح ستكون هذه المرة الثانية لك أذا قتلتها هنا أيضا لكن ستكون أسهل بكثير.

رفع الشاب وجه الخالي من التعبير و قال:

- و هذه المرة سأحرص على أن أحضر لك "الديجي دي" يا سيدي.


نهاية الفصل الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحمض الرقمي الفصل 2
»  الحمض الرقمي - الفصل التكمله
»  الحمض الرقمي - الفصل الخامس
» الحمض الرقمي - الفصل الثالث
»  الحمض الرقمي - الفصل السادس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي اجيال :: المنتديات الادبية :: منتدى القصص و الروايات-
انتقل الى: