Eman khaled ..::عضو برونزي::..
♥~.دوُلًــتُــيَ ♥~: : ♥|ع ـــٌمـاـًـيً : ♥|الجنسًـِـِ * : مـٌـُزاج ــٌـًُـيً♥: : ♥|[مًسُآهًمُآًتًيُُ : 4703 اآلًسـممْعَهْـ♣ : 4 سجَلت بتـآريخ * : 29/03/2017 العمر : 27 احترام المنتدي :
| موضوع: هل يجوز للحائض مس المصحف الأربعاء مايو 10, 2017 1:29 am | |
| هل يجوز للحائض مس المصحف
هل يجوز للحائض مس المصحف يشتبه على كثير من الناس خاصة الذين لهم عناية بتلاوة القرآن حينما يقرأ قول الله عز و جل في القرآن { لا يمسه إلا المطهرون } ، وقد وصل الخطأ في حمل هذه الآية بأن يفسروا قوله عز و جل { لا يمسه } أي هذا المصحف الذي بين أيدينا { إلا المطهرون } أي إلا المتوضئون – وصل هذا بهم إلى أن ينشر على كل نسخة تُطبع في العالم الإسلامي من القرآن الكريم عنوان ( لا يمسه إلا المطهرون ) ، وهذا خطأ يشبه خطأ آخر - من حيث الخطأ الفكري العلمي أولا ، ثم من حيث نشره وتعميمه للناس ثانيا – الآية التي تُكتب على المحاريب { كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا } المحراب يعني هذه الطاقة !! هذا كذب ، هذا جهل ، المقصود بالمحراب هو مكان الصلاة { كلما دخل عليها زكريا المحراب } يعني الغرفة التي كانت منعزلة فيها عن الناس تعبد الله عز و جل ، هذا هو المحراب ، وليس المحراب هو هذا الذي أُدخل إلى المساجد منذ القديم مع الأسف الشديد تأثرا بمحاريب الكنائس ، محاريب النصارى في كنائسهم ، و إلا في الإسلام لا يوجد محراب ، مسجد الرسول عليه السلام لم يكن فيه محراب و للحافظ المشهور المصري السيوطي – الحافظ السيوطي صاحب الجامع الكبير والجامع الصغير – رسالة ، ( إعلام الأريب بحدود المحاريب ) } وهذا بحث قيم جدا ينقل هناك نصوص عن أهل العلم أن وجود المحاريب في المساجد من محدثات الأمور ، الشاهد : نرجع لموضوعنا { لا يمسه إلا المطهرون } ليس لها علاقة بموضوع مس القرآن الذي هو بين أيدينا ، وهذا له شبه كبير ، أوجزه بقدر الاستطاعة فأقول : { لا يمسه } الضمير هنا يرجع إلى الكتاب المكنون المذكور من قبل ، لأن الله عز وجل يقول : ( { وإنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون } فـ { لا يمسه } راجع للكتاب المكنون ، كتابنا هذا والحمد لله ليس مكنونا ، لان معنى مكنون ؟ يعني مخفي ، محفوظ يعني ، ولا تراه ولا تطوله أيدي الشياطين ، ولذلك للإمام مالك رحمه الله فهم جيد ولطيف جدا في كتابه الموطأ في تفسير هذه الآية ، حيث يقول : أحسن ما سمعت في تفسيرها أنها كالآية التي في سورة ( عبس ) { كلا إنها تذكرة * فمن شاء ذكره * في صحف مكرمة * مرفوعة مطهرة * بأيدي سفرة * كرام بررة } ، من هؤلاء السفرة ؟ الملائكة ، هؤلاء الملائكة هم أنفسهم المقصود أنهم يمسون ، وأن غيرهم لا يمسون ذلك الكتاب المكنون ، هذه قرينة ، وهناك قرائن أخرى ، ومن أقواها أنه قال تعالى { إلا المطهّرون } ، نحن معشر البشر لا يجوز أن نصف أنفسنا مهما سمونا وعلونا في الصلاح والتقوى بأننا مطهرون ، نحن لسنا مطهرون ، ولا يوجد إنسان مطهّر أبدا ، بل نحن ملوثون ، والصالح منا من يتكلف فيتطهر ، الصالح منا من يتكلف يعني يتصنع الطهر ، و إلا ليس من شأنه أنه طاهر ، المطهرون هم الملائكة الموصوفون في القرآن الكريم بقوله عز وجل { لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون } ، أما البشر فهم الذين عناهم الله عز وجل { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } ، كذلك لما ذكر مسجد قباء قال { فيه رجال يحبون أن يتطهروا } ، فنحن إذا كنا مثلهم فهنيئا لنا ، يعني نتطهر ، أما مطهرين هيهات هيهات ، فالشاهد هنا : هذا خطأ شائع ، ومن أحسن من تكلم على هذه الآية بأحسـن مما ذكرنـا ومنه نحـن استمددنـا هو العلامـة ابن القـيم الجوزيـة في كتابـه ( أقسام القرآن ) ، واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين اعمل لله الداعى للخير كفاعلة لاتنسى جنة عرضها السموات والارض لاتنسى سؤال رب العالمين ماذا قدمت لدين الله انشرها فى كل موقع ولكل من تحب واغتنمها فرصة اجر حسنات كالجبال يوم القيامة
| |
|