Eman khaled ..::عضو برونزي::..
♥~.دوُلًــتُــيَ ♥~: : ♥|ع ـــٌمـاـًـيً : ♥|الجنسًـِـِ * : مـٌـُزاج ــٌـًُـيً♥: : ♥|[مًسُآهًمُآًتًيُُ : 4703 اآلًسـممْعَهْـ♣ : 4 سجَلت بتـآريخ * : 29/03/2017 العمر : 27 احترام المنتدي :
| موضوع: ألوان من اللهو الحلال الخميس مايو 11, 2017 12:42 am | |
| وهناك ألوان كثيرة من اللهو، وفنون من اللعب شرعها النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين ترفيها عنهم، وترويحا لهم، وهي في الوقت نفسه تهيئ نفوسهم للإقبال على العبادات والواجبات الأخرى، أكثر نشاطا وأشد عزيمة، وهي مع ذلك في كثير منها رياضات تدربهم على معاني القوة، وتعدهم لميادين الجهاد في سبيل الله. ومن ذلك: مسابقة العدو (الجري على الأقدام) وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتسابقون على الأقدام، والنبي صلى الله عليه وسلم يقرهم عليه، وقد رووا أن عليا كرم الله وجهه كان عداء سريع العدو. وكان النبي نفسه صلوات الله عليه يسابق زوجته عائشة رضي الله عنها مباسطة لها، وتطييبا لنفسها، وتعليما لأصحابه. قالت عائشة: سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته، فلبثت حتى إذا أرهقني اللحم (أي سمنت) سابقني فسبقني، فقال: "هذه بتلك" يشير إلى المرة الأولى. المصارعة وقد صارع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا معروفا بقوته يسمى (ركانة) فصرعه النبي أكثر من مرة. وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم صارعه -وكان شديدا- فقال: شاة بشاة. فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: عاودني في أخرى، فصرعه النبي، فقال: عاودني، فصرعه النبي الثالثة، فقال الرجل: ماذا أقول لأهلي؟ شاة أكلها الذئب، وشاة نشزت، فما أقول في الثالثة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما كنا لنجمع عليك أن نصرعك ونغرمك، خذ غنمك. وقد استنبط الفقهاء من هذه الأحاديث النبوية مشروعية المسابقة على الأقدام، سواءا كانت بين الرجال بعضهم مع بعض، أو بينهم وبين النساء المحارم أو الزوجات كما أخذوا منها أن المسابقة والمصارعة ونحوها لا تنافي الوقار والشرف والعلم والفضل وعلو السن، فإن النبي صلى الله عليه وسلم حين سابق عائشة كان فوق الخمسين من عمره. اللعب بالسهام (التصويب) ومن فنون اللهو المشروعة اللعب بالسهام والحراب: وكان النبي عليه السلام يمر على أصحابه في حلقات الرمي (التصويب) فيشجعهم ويقول: "ارموا وأنا معكم". ويرى عليه السلام أن هذا الرمي ليس هواية أو لهوا فحسب، بل هو نزع من القوة التي أمر الله بإعدادها (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) وقال عليه السلام في ذلك: "ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي". وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالرمي فإنه من خير لهوكم". غير أنه عليه السلام حذر اللاعبين من أن يتخذوا من الدواجن ونحوها غرضا لتصويبهم وتدريبهم -وكان ذلك مما اعتاده بعض العرب في الجاهلية-. وقد رأى عبد الله بن عمر جماعة يفعلون ذلك، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا. وإنما لعن من فعل ذلك لما فيه من تعذيب للحيوان وإتلاف نفسه فضلا عن إضاعة المال ولا ينبغي أن يكون لهو الإنسان ولعبه على حساب غيره من الكائنات الحية. ومن أجل ذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم، وذلك بتسليط بعضها على بعض، وكان من العرب من يأتون بكبشين أو ثورين يتناطحان حتى يهلكا أو يقاربا الهلاك، وهم يتفرجون ويضحكون. قال العلماء: وجه النهي عن التحريش أنه إيلام للحيوانات، وإتعاب لها، دون فائدة إلا لمجرد العبث. اللعب بالحراب (الشيش) ومثل اللعب بالسهام: اللعب بالحراب (الشيش). وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم للحبشة أن يلعبوا بها في مسجده الشريف، وأذن لزوجته عائشة أن تنظر إليهم، وهو يقول لهم: "دونكم يا بني أرفدة". وهي كنية ينادى بها أبناء الحبشة عند العرب. ويبدو أن عمر -لطبيعته الصارمة- لم يرقه هذا اللهو، وأراد أن يمنعهم، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقد روى الصحيحان عن أبي هريرة قال: بينما الحبشة يلعبون عند النبي صلى الله عليه وسلم بحرابهم، دخل عمر فأهوى إلى الحصباء فحصبهم بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعهم يا عمر". وإنها لسماحة كريمة من رسول الإسلام أن يقر مثل هذا اللعب في مسجده المكرم، ليجمع فيه بين الدين والدنيا، وليكون ملتقى المسلمين في جدهم حين يجدون، وفي لهوهم حين يلهون، على أن هذا ليس لهوا فقط، بل هو لهو ورياضة وتدريب. وقد قال العلماء تعقيبا على هذا الحديث: إن المسجد موضوع لأمر جماعة المسلمين، فما كان من الأعمال يجمع منفعة الدين وأهله جاز فيه. فلينظر مسلمو العصور المتأخرة كيف أقفرت مساجدهم من معاني الحياة والقوة، وبقيت في كثير من حالاتها مقرا للعاطلين؟ وإنه لتوجيه نبوي كريم في معاملة الزوجات وترويح أنفسهن بإتاحة مثل هذا اللهو المباح. قالت عائشة زوج النبي الكريم: "لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا الذي أسأمه، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو". وقالت كنت ألعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته -وهن اللعب- وكان لي صواحب يلعبن معي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل ينقمعن (يستخفين هيبة منه) فيسربهن إلى، فيلعبن معي". ألعاب الفروسية قال الله تعالى: (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة) سورة النحل:8. وقال رسوله الكريم: "الخيل معقود بنواصيها الخير". وقال عليه الصلاة والسلام: "ارموا واركبوا". وقال: "كل شيء من ذكر الله فهو لهو أو سهو، إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين (للرمي) وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعليمه السباحة". وقال عمر: "علموا أولادكم السباحة والرماية ومروهم فليثبواعلى ظهور الخيل وثبا". وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سبق بين الخيل وأعطى السابق. وكل هذا من النبي صلى الله عليه وسلم تشجيع على السباق وإغراء به، لأنه كما قلنا -لهو ورياضة وتدريب. وقيل لأنس: أكنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يراهن؟ قال: نعم، والله لقد راهن على فرس يقال له سبحة، فسبق الناس، فهش لذلك وأعجبه". والرهان المباح أن يكون الجعل الذي يبذل من غير المتسابقين أو من أحدهما فقط، فأما إذا بذل كل منهما جعلا على أن من سبق منهما أخذ الجعلين معا فهو القمار المنهي عنه. وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذا النوع من الخيل الذي يعد للقمار (فرس الشيطان) وجعل ثمنها وزرا، وعلفها وزرا، وركوبها وزرا. وقال: الخيل ثلاثة؛ فرس للرحمن، وفرس للإنسان، وفرس للشيطان. فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل الله، فعلفه وروثه وبوله، وذكر ما شاء الله (يعني أن كل ذلك له الحسنات). وأما فرس الشيطان فالذي يقامر أو يراهن عليه. وأما فرس الإنسان فالذي يرتبطه الإنسان يلتمس بطنها (أي للنتاج) فهي ستر من فقر. الصيد ومن اللهو النافع الذي أقره الإسلام الصيد، وهو في الواقع متعة ورياضة واكتساب، سواء أكان عن طريق الآلة كالنبال والرماح، أو غير طريق الجوارح كالكلاب والصقور. وقد سبق أن تحدثنا عن الاشتراطات والآداب التي طلبها الإسلام فيه. ولم يمنع الإسلام الصيد إلا في حالتين؛ حالة المحرم بالحج والعمرة؛ فإنه في مرحلة سلام كامل، لا يقتل فيها ولا يسفك دما كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم) (وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما) سورة المائدة:95،96. والحالة الثانية: حالة الحرم في مكة فقد جعلها الإسلام منطقة سلام وأمن لكل كائن حي ينتقل في أرجائها، أو يطير في سمائها، أو ينبت في أرضها فهي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يصاد صيدها، ولا يقطع شجرها، ولا يختلى خلاها.
| |
|