منتدي اجيال
 حوار في الملأ الأعلى 1711_m10
منتدي اجيال
 حوار في الملأ الأعلى 1711_m10
منتدي اجيال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اجيال

| افلام اجنبى | افلام عربى | العاب | انمى | مسلسلات | برامج
 
الرئيسيةأحدث الصورالمجلهالتسجيلدخول

 

  حوار في الملأ الأعلى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Eman khaled
..::عضو برونزي::..

..::عضو برونزي::..
Eman khaled


 حوار في الملأ الأعلى Oouu-o10
 ♥~.دوُلًــتُــيَ ♥~: ♥~.دوُلًــتُــيَ ♥~: :  حوار في الملأ الأعلى Oe10
♥|ع ـــٌمـاـًـيً ♥|ع ـــٌمـاـًـيً :  حوار في الملأ الأعلى Collec10
♥|الجنسًـِـِ * ♥|الجنسًـِـِ * : انثى
مـٌـُزاج ــٌـًُـيً♥: مـٌـُزاج ــٌـًُـيً♥: :  حوار في الملأ الأعلى Pi-ca-30
 ♥|[مًسُآهًمُآًتًيُُ ♥|[مًسُآهًمُآًتًيُُ : 4703
اآلًسـممْعَهْـ♣ اآلًسـممْعَهْـ♣ : 4
سجَلت بتـآريخ * سجَلت بتـآريخ * : 29/03/2017
العمر العمر : 27
احترام المنتدي احترام المنتدي :  حوار في الملأ الأعلى 111010
 حوار في الملأ الأعلى Oouu-o11

 حوار في الملأ الأعلى Empty
مُساهمةموضوع: حوار في الملأ الأعلى    حوار في الملأ الأعلى I_icon11الثلاثاء مايو 23, 2017 7:28 pm

حوار في الملأ الأعلى

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله..
اللهم افتح علينا حكمتك و انشر علينا رحمتك يا ذا الجلال و الإكرام..
و صل اللهم و سلم على حبيبنا و نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

و آن الأوان نبدأ رحلتنا مع “أعز الناس”..
ياترى البداية تكون منين؟.. هل نبدا من مولد النبي صل الله عليه وسلم؟.. والا من بداية البعثة؟.. والا من قصة سيدنا إبراهيم مع هاجر و إسماعيل..
البدايات كتيرة.. بس انا حابب ابدأ قبل كده بكتير..
من بداية البدايات..
البداية الحقيقية ماكانتش على الأرض..
تبدأ رحلتنا بحوار عجيب.. في مكان أعجب..

((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة))[البقرة : 30]

بس.. كده خلصت حكايتنا النهاردة...
حكاية قصيرة و بسيطة.. بس فيها أهم معنى ممكن نتعلمه في حياتنا..

سألت سؤال في المنتدى قبل كده و قلت “هل أنت سعيد؟”.. و ناس كتير جدا جاوبت على السؤال.. مابين سعيد و راضي و تعيس.. و فيه اللي مش فاهم اصلا يعني ايه سعادة..
انما الشئ اللي كان واضح بالنسبة لي سواء في الردود أو في الناس اللي باشوفهم حواليا.. ان سبب تعاسة أي إنسان.. هو انه مش عارف اتخلق ليه.. أو مش فاهم معنى وجوده في الحياة و مش عايش ضمن المعنى ده.. فأصبحت حياته مالهاش أي معنى ولا قيمة.. و بالتالي .. فقد السعادة.. لأنه لما بيخلو بنفسه و يسأل نفسه “أنا عايش ليه؟”.. مابيلاقيش إجابة ..

+في حياتنا في عالم المادة.. إيه قيمة قلم مابيكتبش؟... أو عربية من غير عجل؟.. أو تلفزيون من غير شاشة؟..
الحاجة في عالمنا مابيبقالهاش قيمة.. إلا لما تكون بتؤدي الغرض اللي اتعملت عشانه أساسا..
فما بالك بالإنسان..

خُلق الإنسان لهدف.. و كُلِّف بمهمة في هذه الحياة القصيرة..
حياة الإنسان أطوار.. فيه حياة قصيرة.. و حياة طويلة..
الحياة الطويلة للإنسان.. بدايتها من ساعة ما نفخ الله سبحانه و تعالى الروح في جسد آدم.. و أودع ذريته في ظهره بعد أن أشهدهم على نفسهم “الست بربكم”؟.. فشهدوا على ذلك و قالوا “بلى شهدنا”..
فترة لا يذكرها أحد منا ولا يعيها.. تماما زي الواحد منا مايذكرش أي شئ عن حياته لما كان مجرد جنين في بطن أمه..
بدات حياتنا من اللحظة دي.. من ساعة نفخ الروح في سيدنا آدم.. و فضلنا تنتقل على مدار الزمن من أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات.. لغاية ما يأذن الله سبحانه و تعالى ببدأ الحياة الثانية بولادة الواحد منا.. و انتهاءها بوفاته.. فتبدأ الحياة الثالثة عند وفاته و هي حياة البرزخ و تنتهي بقيام الساعة..

حياتنا طويلة جدا.. و اقصر مرحلة فيها هي اللي بنعيشها على الأرض.. من الولادة إلى الوفاة
المرحلة اللي احنا عايشينها دلوقت.. اقصر مرحلة.. لكنها أخطر مرحلة..
لأنالمرحلة اللي قبلها كانت مرحلة استعداد و تهيئ.. و المرحلة اللي بعدها ثمرة لها..
حالك في هذه الحياة القصيرة.. يترتب عليها حالك في بقية حياتك من حيث السعادة أو الشقاء..
عشان كده لازم نفهم كويس جدا ازاي نعيش الفترة دي صح..
و مش هانقدر نعيشها صح إلا إذا عرفنا الدور المطلوب مننا أداءه..
زي ماقلنا.. الله سبحانه و تعالى خلقنا لهدف.. و كلفنا بمهمة..
الهدف اللي اتخلقنا عشانه هو العبادة.. و المهمة و الوظيفة اللي كُلفنا بيها هي “الخلافة”.. “إني جاعل في الأرض خليفة”..
العبادة و الخلافة.. أهم حاجتين لازم نفهمهم لأن دول الأصلين اللي بنتعامل بيهم مع الله سبحانه و تعالى و مع الكون من حوالينا..
العبادة هي كل مابيننا و بين الله.. و الخلافة.. هل كل مابيننا و بين ماخلق الله..
عدم وجود الفهم ده بين المسلمين حاليا هو أحد اقوى اسباب التدهور اللي احنا عايشين فيه حاليا..
الناس تخيلوا ان العبادة هي مجرد إقامة الشعائر. من صلاة و صوم و حج و غيره..
و ان الخلافة هي الحكم و إدارة الناس..
و مش عارفين ان كل مسلم في كل لحظة من حياته مطلوب منه يكون عابد.. و خليفة في نفس الوقت..
الله سبحانه و تعالى لم يخلقنا إلا للعبادة.. مالناش مقصد ولا غاية في الوجود إلا العبادة..
فهل معقول ان الهدف اللي ربنا خلقنا من أجله.. ينحصر في ساعة واحدة في اليوم و الليلة؟.. لو جمعنا الصلوات كلها على مدار اليوم مش هاتزيد عن ساعة..
معقولة؟.. ساعة من 24 ساعة؟
و شهر واحد في السنة؟.. رمضان؟.. و ربع العشر من المال للزكاة؟..
و الباقي من أعمارنا و أموالنا مالناش فيه اي ارتباط بالله سبحانه و تعالى ولا بالهدف اللي خلقنا عشانه؟
يخلقنا عشان عبادته.. و يخلي 23 ساعة في اليوم مالهمش أي علاقة بيه؟
عمركم شفتوا شركة بتوظف موظف و تديله مرتب كامل و هو بيشتغل 10 دقايق بس في اليوم؟؟.. في القطاع العام صحيح هو ده الصل.. لكن انا باتكلم في عالم العقلاء.. الناس اللي تعبانين في فلوسهم.. هاتلاقي حد حد يدفع مرتب لموظف بيشتغل 10 دقايق من أصل 8 ساعات المفروض يشتغلهم؟؟
و المضحك.. ان الموظف ممكن يكون في العشر دقايق دول بيعمل شغل تاني غير الشغل المطلوب منه اساسا..
زي واحد ييجي وقت الصلاة.. تقول له يلا نروح المسجد نصلي.. يقولك ل أنا باشتغل.. و العمل عبادة..
صحيح العمل عبادة.. لكن العبادات لها ترتيب من حيث الأولويات.. ماهياش مفتوحة كده تعبد ربنا على مزاجك..
لو العمل عبادة بمفهومك ده.. كان يبقى أعبد الناس النهاردة هم الكفار.. لأنهم أكثر ناس بيشتغلوا في زماننا ده!

الناس 3 أنواع..
فيه إنسان بيعيش لنفسه.. و إنسان بيعيش للناس.. و إنسان بيعيش لله..
إنسان بيعيش لنفسه.. فكره و جهده ووقته و حاله و همه و كل حاجة في اتجاه واحد.. و هو هوى نفسه.. مطالب نفسه.. أطماعه.. شهواته.. رغباته.. كل ماتميل نفسه لشئ.. يسخر له كل ما أعطاه الله له.. و ربنا أعطانا الكثير و الكثير.. كل مافي الوجود عطاء من الله سبحانه و تعالى لك.. كل ما في الكون مسخر لك.. العقل اللي بتفهم بيه الكلام ده دلوقت عطاء من الله.. غيرك بيسمع ولا يفهم..
فيوم ما تحول العطاءات اللي ربنا أنعم عليك بيها لأدوات لخدمة أهواءك.. تصبح عبد لنفسك..
بالظبط زي شركة عينت موظف.. و وفرتله بعض الخدمات عشان تعينه على أداء وظيفته.. وفروله سيارة مثلا.. فقام ساب شغله و شغل العربية تاكسي بالنفر!
انا الحقيقة مش لاقي صورة اكثر تعبيرا عن الفكرة دي من شخصية كانت في فيلم “lord of the rings” للي شافه.. شخصية gollum .. اللي أعجب بالخاتم فسرقه.. لكنه مع الوقت استحوذ عليه الخاتم و اصبح عبد له..

و فيه إنسان بيعيش للناس
.. فكره و همه و عقله محصور في شكله ايه قدام الناس.. ازاي يعلى في عيون الناس.. ازاي يحظى باحترام الناس و تقديرهم.. تلاقيه يلتزم بمواعيده.. تلاقي رحمة.. حقوق إنسان.. كرم.. صدق.. بس ليه؟.. لأنه جرب ان اللي يعمل كده.. الناس يحبوه.. فبقى اتجاهه كله ناحية الناس.. لو الناس بطلوا يحبوا اللي بيعمل الحاجات دي.. هايبطلها و يشوف ايه اللي الناس بيحبوه.. و يعمله.. أصبح عبد للناس..
و النتيجة في الحالتين.. سواء كان الإنسان عبد لنفسه أو عبد للناس.. النتيجة واحدة.. غفلة عن الله.. جرأة على الله... و النتيجة النهائية هي تعاسة في الحياة.. إن فرح ساعة.. حزن سنة.. أن ارتاح ليلة تعب سنوات..
اللي عاش عبد لنفسه أو للناس.. اختار طريق البؤس.. مهما كان ظاهر للناس غير كده..
اللي يشوف الإحصائيات العالمية.. مين أكتر ناس بتنتحر في العالم؟.. الأغنياء والا الفقراء؟.. اصحاب الشهرة أم المجهولين؟..
مين أكتر ناس بتهمل و تضر صحتها؟.. المترفين اللي عندهم كل الملذات؟.. والا المحرومين؟..
عجيب.. المال و الشهرة و الملذات عندهم.. طيب ليه ينتحر أو يهمل صحته و يؤذي نفسه؟..
السبب ببساطة هو انه مش سعيد..
اتفرج على المشاهير في عالمنا العربي.. حتى اللي عاش منهم يسعد و يضحك الناس.. مات في النهاية تعيس.. وحيد..
السعادة في الحياة لها طريق واحد.. أن تعيش لله.. و أن تستخدم النعم التي آتاك الله إياها في سبيله..
تأمل في حالك.. و تأمل في النعم اللي ربنا اداهالك..
اداك شكل حسن.. اداك صوت حلو... اداك قدرة على التعبير.. بالكتابة.. أو بالرسم أو غيره.. أداك مال.. اداك سلطة.. الخ..
و اسأل نفسك.. ياترى ليه اداك انت تحديدا النعمة دي؟.. عشان سواد عيونك؟.. والا عشان تستخدمها في الهدف اللي خلقك عشانه؟..
لو تعرف الكنز اللي بين ايديك و مضيعه.. تبكي بدل الدموع دم..
يوم القيامة.. يوم يقف الناس بين يدي الله.. و يأتي ابن عباس بعلمه.. و يأتي خالد بن الوليد بجهاده.. و ياتي ابو بكر الصديق بإنفاقه.. و غيرهم.. يأتي كل منهم بعبادة خاصة.. تميز بها.. ماهو الكل صلى و صام و زكى و حج.. لكن فوق كل ده.. أحسنوا فقدموا المزيد..
انت هاتيجي يومها بإيه..
النعمة اللي ربنا أنعم عليك بيها.. اداهالك عشان تبقى دي عبادتك الخاصة.. اللي تيجي بيها يوم القيامة و تقف جنب الصحابة و تقول يا رب.. عملت كذا..
يا رب.. اديتني شكل حلو.. فاستخدمته في اني احبب الناس فيك لأنهم كانوا بيرتاحوا لي لما يشوفوني..
يارب.. اديتني القدرة على الكتابة و التعبير أو الخطابة.. فاستخدمتها عشان اعرف الناس عليك..
يا رب.. اديتني صوت حلو.. فاستخدمته في اني اسمع الناس كلامك بيه..
يا رب.. رزقتني بالأولاد.. فربيتهم احسن تربية ترضيك و طلعت رجال و نساء بيعمروا في الأرض و قلوبهم متعلقة بيك..

فكر تاني.. و عد النعم اللي عندك و مش عند غيرك.. و اسأل نفسك.. ليه ربنا اداهالي أنا دونا عن غيري؟..
و اسال نفسك.. ياترى انا عبدت ربنا بالنعم دي.. والا تحولت إلى عبد و خادم ليها؟..
ربنا كرمك و اداك القدرة على الاختيار و صنع القرار دونا عن باقي المخلوقات.. فعشت ليهو اخترت اللي يرضيه؟.. والا عشت عبد لنفسك و لكل ما حولك فأهنت نفسك؟
ليه التاجر عنده استعداد يشتغل 24 ساعة في اليوم.. في حين الموظف أول ماتيجي لحظة انتهاء ساعات العمل.. بيمشي.. و لو جاله حد محتاج شغل بيقول له بكرة؟
سبحان الله.. بعض الناس كلما أعطاهم الله و مكنهم من أسباب الحياة.. تحولوا إلى أسرى لهذه الأسباب..
الأصل ان الأسباب في الحياة مسخرة للإنسان.. فازاي الإنسان يتحول لخادم للشئ اللي ربنا سخرهوله؟
لما مايبقاش عايش لله..
تفتكر اللي عاش خادم لكل شئ حواليه في الدنيا من دون الله.. سعيد؟

طيب .. ازاي نعيش معاني العبودية لله و الخلافة في كل لحظة؟
تعرف تعيش كل لحظة في حياتك لله مش لنفسك؟.. صعب؟.. ما صعب شئ استعنت فيه بالله..
الأصل ان كل حاجة بتعملها في حياتك .. الصل انها عبادة.. البيع.. الشراء.. الدراسة.. الهدوم اللي بتلبسها.. الأكل.. النوم.. المشي.. ركوب السيارة.. الكلمة اللي بتنطقها..
كل حاجة بتعملها على مدار يومك.. ازاي تبقى عبادة؟..

ناقصنا حاجتين بس
.. لو حققناهم.. والله حياتنا كلها تتعدل موازينها.. مش في العلاقة بينك و بينك ربك بس.. لكن حتى في نجاحك على مستوى حياتك المادية و علاقاتك بالناس..
الحاجتين دول هما “النية”.. و الكيفية”..
النية.. الهدف.. من جواك انت بتعمل العمل ده ليه؟.. ايه هدفك؟.. احرص ان الهدف دايما يرضي ربنا..
و دي نقطة لوحدها ممكن تظبطلك حاجات كتير في حياتك.. لأن مصيبتنا ان أغلبنا عايش بالطيار الآلي.. عايش و خلاص.. مابيعملش حاجة خالص و هو عارف لنفسه هدف بيعملها علشانه..
محتاجين نعود نفسنا على حاجة جديدة.. قبل مانعمل حاجة.. نسأل نفسنا احنا بنعملها ليه؟.. و نحط هدف أو نية ترضي الله..
ازاي؟..
ازاي و انا بالبس هدومي مثلا اخلي دي عبادة.. اسأل نفسي و اظبط نيتي.. انا بالبس الهدوم دي ليه؟..
عشان ابقى على الموضة؟.. والا عشان اتمنظر على الناس بالماركات اللي لابسها؟.. والا عشان الناس يعرفوا اني لابس أندر وير ماركة عمر افندي؟.. والا عشان البنات يتجننوا عليا.. أو الشباب يتهبلوا عليا..
فين النية اللي ترضي ربنا هنا؟..
نويت اني أطيع ربنا لما امرني بستر العورة.. بس؟
ماهو ممكن كذا نية صالحة..
و كمان نويت اني أحبب الناس في الالتزام بان لبسي يكون نظيف و مهندم و عليه القيمة.. مش لازم يكون غالي.. بس نظيف و مرتب و متناسق.. نويت اني مابالغش في التأنق حتى لا أجرح من هو اقل مني مالا أو منزلة.. نيات كتيرة.. بس انت فكر..
و لو أخت.. تراعي قبل كل شئ ان حجابها يكون مطابق لشروط الحجاب..

طيب باكل ليه؟.. عشان الطبق قدامي لسة ماخلصش؟.. والا عشان دافع فلوس فلازم اخلص كل اللي قدامي؟.ز والا عشان الكل طعمه حلو بالرغم من ان معدتي قربت تنفجر؟
باكل.. بنية التقوي على طاعة الله.. و على قدر حاجتي.. و بافكر.. ياترى جاري أكل والا ماأكلش؟.. و باتأمل و باستشعل نعمة ربنا عليا انه رزقني.. و حرم غيري.. و ارجع اتأمل و اسأل نفسي تاني.. طب ياترى ليه أنعم عليا و حرم غيري؟.. ايه التمن؟.. ازاي أشكر النعمة دي؟..
عاوز اجيب عربية.. ليه؟.. عشان اتمنظر بيها على الناس؟ .. عشان يبقى عندي حرية أكبر في المعصية؟
والا عشان استعين بيها على أداء الطاعات؟... باحب اصلي في مسجد أو احضر درس فيه بس بعيد.. فهاجيب سيارة عشان تسهل لي اني اروحه... أو عشان تسهل لي اني اروح شغلي عشان اقدر اتكفل بمسئولية إعالة أسرتي.. أو عشان أقدر اكون في حاجة مسلم اساعده باني اوصله مشوار طبعا في ثواب الله كما علمنا النبي:”من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته ”

عاوز ادخل كلية طب.. ليه؟.. عشان الناس يقولوا الدكتور راح الدكتور جه؟.. عشان الفلوس؟.. عشان ابقى دكتور “قاااااد جناح البعوضة”؟.. ماهي الدنيا ماتسواش حتى جناح بعوضة..
والا عشان ربنا يشفي الناس على ايدي؟.. أو عشان المسلمين يبقى فيهم أطباء مسلمين يغنوهم عن الحاجة لغير المسلمين؟.. فكر.. و دور على نية.. بس كون صادق فيها..
يبقى أول حاجة.. ظبط النية...

تاني حاجة.. الكيفية.. الطريقة.. أنا أخذت نية صالحة لعمل ما.. مش كفاية.. لازم كمان الكيفية ترضي الله سبحانه و تعالى..
و سبحان الله من أجمل ما في الإسلام.. وضوح المنهج.. عندك منهج واضح لكل شئ.. النبي ماسابش حاجة إلا و علمهالنا.. عشان كده كلما صلحت نيتك.. كلما كانت الكيفية اقرب لمتابعة سنة الحبيب

و هنا سبحان الله.. تبدأ تفهم قيمة و معنى السنة و الآداب النبوية..
النبي ماترك شيئا صغيرا ولا كبيرا حتى علمنا إياه... تعرفوا حد في تاريخ الأمم اهتم بانه يعلم أتباعه اتيكيت الأكل .. و الشرب.. بل حتى دخول الخلاء؟
للأسف فيه ناس مش قادري يفهموا ده.. و بينظروا للموضوع على انه تقييد و تخلف و رجعية.. و يقولك و يعني تفرق ايه الواحد يدخل الحمام برجله اليمين والا الشمال!! و نفس الشخص ده لو حد راح معاه المطعم و مسك الشوكة باليمين بدل الشمال يبقى يومه مش فايت!.. لأنه خالف “قواعد الإتيكيت”...
سبحان الله.. مع ان الإسلام هو من علم الناس قواعد لكل شئ في الحياة..
القضية مش قضية تقييد.. ولا طقوس فارغة مالهاش معنى.. القضية ان المسلم الأصل فيه انه إنسان منضبط.. عنده منهج لكل شئ.. مش ماشي في الحياة بيتخبط بشكل عشوائي.. و قلبه متعلق في كل لحظة بالله.. و عشان يفضل قلبه متعلق بالله.. ماشي ورا النبي”ص” خطوة بخطوة.. في كل شئ.. كل شئ..
و ده في حد ذاته من عجائب الإسلام.. انه طريق له بداية.. بس مالهوش نهاية.. نهايته مطرح ما قلبك يقدر يوصلك..
ربنا خلق الإنسان عقله مايعرفش حدود.. كل مايحط قدامه هدف و يوصل له دايما عاوز أكتر.. فبيبدا يدور على هدف أعلى..
و الإسلام كده.. مافيهوش مرحلة تقول انا كده خلاص وصلت و كفاية قوي.. لو قلتها تبقى ماوصلتش لحاجة.. ده انت في النازل..
من عجائب الإسلام.. انه الطريق فيه يسع طموح الإنسان.. طريق طويلأ.. تقدر تفضل ترتقي فيه طول عمرك...
و مش هاتلاقي أرقى ابدا من منهج النبي”ص”.. عشان كده مافيش غير طريقه.. مافيش غير “كيفيته”..
اللي مش مستوعب مثلا قضية دخول الخلاء بالقم اليسرى و الخروج باليمنى.. القضية مش قضية يمين و شمال.. ولا قضية رجل قدام و رجل ورا..
القضية زي ماقلت قضية منهج.. قضية إعانة المسلم انه يكون في كل لحظة مرتبط بقائد واحد.. فتخيل إنسان مرتبط بالنبي في أبسط الأفعال التي يمارسها يوميا.. تفتكر حال قلبه يكون ايه؟.. و تفتكر حاله في العمال الكبر يكون ايه؟

يبقى نرجع من الأول.. النية..
شرب الماء.. ازاي احوله لعبادة؟.. أنوي نية صالحة.. ازاي؟..
اللي بيلعب كمال أجسام.. تلاقيه بياخد باله من اكله جدا.. و حريص على نوعية الكل و بياكل قد ايه بروتين بالظبط.. ليه؟.؟.. عشان جعان؟.. لأن.. بيوصل لمرحلة انه بينسى الجوع.. وقضيته انه بياكل عشان يبني عضلات.. عنده هدف من اكله و شربه..
الأم الحامل.. لما بتاخد الفيتامينات اللي الدكتور كاتبهالها.. بتاخدها ليه؟.. عارفة كويس ان الجنين محتاج الفيتامينات و الكالسيوم ده عشان تكوين جسمه.. فيه هدف واضح.. عارفين بيعملوا العمل ليه..
كذلك.. و انت بتشرب.. تعرف تبقى من جواك عارف انت بتشرب ليه؟.. عطشان.. طيب مافيش مشاكل.. و ايه كمان؟... باشرب عشان احافظ على جسمي لأن دي أمانة ربنا أئتمني عليها.. باشرب عشان اتقوى على طاعة الله.. بالوقوف في العبادة أو بالعمل لأحصل قوتي و قوت بيتي اللي ربنا أئتمني عليه.. كل دي نوايا طيبة..
خلصنا من حتة النية.. نيجي للكيفية.. النبي”ص” كان بيشرب ازاي؟؟
يسمي الله.. و يشرب باليمين.. على 3 رشفات.. ولا يتنفس في الإناء.. يمصه مصا ولا يعبه عبا.. يعني لا بيقربع ولا بيشفط بصوت..
و بعدها.. تحمد لله الذي سقانا هذا الماء عذبا فراتا برحمته.. و لميسقنا ماءا ملحا أجاجا بذنوبنا.. و تستشعر هذا المعنى..
يوم ماتعمل كده.. بقى شربك للماء عبادة.. طب و الخلافة؟.ز قلنا الخلافة هي العلاقة بينك و بين كل ما خلق الله من حولك.. استشعار المسئولية.. في حالة الشرب مثلا.. الخلافة هي عدم إهدار الماء.. عدم تلويثه..الحفاظ عليه..
عاوز تغتسل.. تاخد دش.. المسلم و الكافر الاتنين بيستحموا!.. فطرة في الإنسان السوي..
لكن الفرق بين المؤمن و بين من لم يتصل بالله.. اللي مش مستشعر العبادة ولا الخلافة.. ان المؤمن عنده منهج زي ماقلنا..
ينوي نية صالحة.. يوم الجمعة مصلا.. غسل الجمعة.. سنة عن النبي”ص”.. نويت تغتسل بنية التوبة في كل غسل.. آدي النية..
طب و الكيفية؟.. اتعلم آداب النبي”ص” في الاغتسال.. و اطبقها..
الفرق بينك و بين اغتسال غيرك.. ان غسله تنظيف للجسد.. و هو شئ مؤقت.. حافظ على نظافته سنة.. و اتنين.. و تلاتين.. و ستين.. آخر مرة غسلوه و دفنوه.. خلاص.. انتهت نظافة الجسد.. و تحللت الجثة..
أما بالنسبة لك.. مش مجرد نظافة.. بل طهارة قلب أيضا.. أخذت الفطرة اللي ربنا فطرها فيا و هي حب النظافة ووجهتها تجاه صلتي بالله سبحانه و تعالى.. و أخذت بآداب النبي”ص”.ز و من آدابه عدم الإسراف في الماء ولو كنت على نهر جارٍ.. خلافة.. شعور بالمسئولية..
بعض الناس تمكن هذا المعنى في قلوبهم.. العبادة و الخلافة.. إلى الحد اللي اصبح فيه كل شئ و كل فعل في حياتهم
له ارتباط بالمعنى ده..
يا ترى صعب؟
مافيش حاجة في الحياة سهلة... نصيحة.. الغي من قاموسك كلمتين..”سهل”.. و “صعب”.. و حط بدالهم “ممكن” و “مستحيل”..
قد يكون صعب.. بس ده معناه انه ممكن مش مستحيل..
و كلما استعنت بالله أعانك ..
كل ما تعيش و الفكرة دي مالكة عليك قلبك.. فكرة انك تكون عبد لله في كل لحظة.. عاوز تحول كل شئ في حياتك إلى عبادة.. و تحول كل معاملاتك مع الخلق و مع الناس إلى مسئولية خلافة.. كل ما أعانك الله سبحانه و تعالى أكثر على تحقيق الهدف ده.. و كل ما حققته أكتر.. كل ماحسيت ان حياتك ليها قيمة و معنى.. و بالتالي.. كل ماحققت السعادة في حياتك..

سؤال مهم بيطرح نفسه بقوة..
ليه بنشوف ناس كتير يبدو عليهم سمت الالتزام.. من حجاب او نقاب أو لحية أو أو.. و من مواظبة على الصلوات في المسجد و حضور دروس العلم.. لكن بالرغم من كده نلاقي عندهم مشاكل كتير على مستوى علاقاتهم بالناس بل حتى في داخل بيوتهم؟.. مشاكل في العمل.. مشاكل في البيت.. غلظة في التعامل مع الناس و عدم القدرة على قبول الآخر؟..
باختصار... السؤال اللي بيدور في عقولنا كلنا لما بنشوف الحالات دي.. هو .. ليه العمال الصالحة مش دايما بنشوفلها اثر على سلوك الإنسان؟
تلاقي واحد بقاله 20 سنة بيصلي.. و أخلاقه زي ماهي!.. الأصل ان صلاة الجماعة سبب لتنوير القلب..
الأصل ان حضور مجالس العلم أو الخلوة مع الله في الذكر من اسباب جمع القلب على الترقي في الصلة بالله.. و بالتالي رقي في الشخصية و الأخلاق و أسلوب التعامل مع الخلق..

فين المشكلة؟؟
المشكلة هي اننا عايشين أزمة كبيرة جدا.. أو مش أزمة.. نقدر نقول مشاركين في "جريمة قتل"..
شاركنا فيها باننا فصلنا الحياة عن العبادة..
فقتلنا العبادة.. بقت العبادات ميتة.. شكليات لا قيمة لها ولا اثر..
فصل العبادة عن الحياة.. جريمة قتل... بقت العبادة ميتة..
و فصل العبادة عن الحياة.. بيحول الحياة إلى تمرد و جحود لله عز و جل..
اننا نقول هانعيش ناس محترمين و على خلق و كل حاجة و هانشتغل و نتعب و ننجح في حياتنا.. بس بدون عبادة.. بدون مايكون لنا اتصال بالله.. هانكون كويسين لذاتنا و مش عاوزين منه حاجة..
جحود..
عشان كده محتاجين نتعلم.. ازاي تبقى عباداتنا حياة... و ازاي تبقى حياتنا عبادة..
كيف نحيا الخلافة.. فتكون الحياة خادمة لنا.. ولا نكون نحن خدما و عبيدا لها..


خلاصة كلامنا ..
ربنا سبحانه و تعالى خلقنا لهدف.. و كلفنا بمهمة.. و أعطى لكل واحد مننا الأدوات اللي تساعده على القيام بالمهمة دي..
خلقنا للعبادة.. و كلفنا بالخلافة..
و لن تسعد في حياتك إلا إذا كان لها قيمة.. و لن يكون لحياتك قيمة إلا إذا قمت بالهدف الذي خلقت من اجله..
و حذار أن تطمع فيما آتاك الله من نعم تستعين بها على أداء المهمة التي خلقك من أجلها.. فتتحول إلى عبد و خادم لها ..
بل تأمل في هذه النعم.. و اسال نفسك.. لم أنعم الله عليك تحديدا بهذه النعم دونا عن غيرك.. ثم اسأل نفسك كيف تؤدي شكر هذه النعم بأن تستخدمها لأداء المهمة التي خلقك الله من أجلها..

جزاكم الله خيرا.. و حتى نلتقي.. لا تنسونا من دعوة صالحة بظهر الغيب..
و الحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار في الملأ الأعلى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ليلة الإتصالــ المطلق بين الأرض والملأ الأعلى
»  حوار بين رمضان والناس
»  حوار هادف بين الشباب والبنات ((للمشاركه))
» حوار بين الذكر و الانثى... في منتهى الروعة
»  اجتمع كل من القسم الاسلامي والعام والالعاب وتحاورا لنرى حوار هذه الاقسام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي اجيال :: اسلاميات :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: