موضوع: رمضانيات للصائمين والصائمات 12 التقوى الأحد يونيو 04, 2017 12:32 am
رمضانيات للصائمين والصائمات 12 التقوى
درس اليوم الثاني عشر من رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
التقوى
عن عائشة رضي الله عنها قالت (( ما أعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من الدنيا ولا أعجبه أحد قط إلا ذو تُقى )) حديث ضعيف لتفرد أبن لهيفة به . والتقوى تعمل بما يقع في القلب من عظمة الله تعالى وخشيته ومراقبته ، وقيل التقي هو الذي يتقي بصالح عمله وخالص دعائه عذاب الله تعالى . والتقوى مأخوذة من اتقاء المكروه بأن تجعل حاجزاً بينك وبينه . وقيل رجل تقي أي خائف ، وأصل التقوى التوقي مما يكره . وقيل المتقي من إذا قال قال لله وإذا عمل عمل لله ، وقيل المتقون الذين نزع الله من قلوبهم حب الشهوات . وقال الحسن البصري : (( اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما افترض الله عليهم )) والمتقي هو الذي يوفي بعهده ويتقي ويطيع الله وينفق في سبيل الله ويكتم الغيظ ويعفو عن الناس والذي إذا مسه طائف من الشيطان تذكر عقاب الله وجزيل ثوابه ووعده ووعيده فتاب وأناب واستعاذ بالله ورجع إليه فاستقام وصحى مما كان فيه . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه ذو التقى لأنه ولي الله ويحبه الله وهو الأكرم عند الله . قال تعالى: (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير )) الحجرات 13 والتقوى : فيها جميع الخير كله ، وهي وصية الله في الأولين والأخرين . فكما يكون الطعام زاد الدنيا فإن زاد الأخرة هو التقوى وهي خير لباس . ومن الآيات في التقوى : قال تعالى( ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون )) الأعراف آية 26 و قال تعالى : (( إن للمتقين مفازاً )) النبأ آية 31 وقال تعالى : (( إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم )) القلم آية 34 وقال تعالى : (( هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب )) سورة ص آية 49 وأيضاً قال تعالى : (( لعلكم تتقون )) البقرة آية 183 (( ألا تتقون )) الشعراء آية 106 (( ومن يتق الله )) الطلاق آية 2 (( واتقوا الله )) البقرة آية 223 وقد اخبر الله تعالى أنه يحب المتقي وأنه وليه ومعه ويتقبل منه ويجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب وأنه يجعل له من امره يسراً وأنه يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً وأنه ينجيه وأنه لا خوف عليه ولا هو يحزن وأن الأخرة له وأن له جنات ونعيم وأجر عظيم وأنه في مقام أمين وهو الفائز والمتقي في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.