مسائل مهمة في كيفية صلاة المرأة مع الجماعة بشهر رمضان المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسائل مهمة في كيفية صلاة المرأة مع الجماعة
للشيخ خالد ابراهيم الصقعبي (بتصرف )
المسألة الأولى :
بعض الأخوات وفقهن الله إذا دخلت المسجد وقد أقيمت صلاة العشاء أو كان الإمام يصلي التراويح فإنها تشرع في صلاة تحية المسجد وهذا خطأ .
لأن تحية المسجد ليست مقصودة لذاتها ، وإنما المقصود أن الإنسان إذا دخل المسجد فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين وبناء على هذا فإن من دخل المسجد ووجد الإمام يصلي الفريضة أو صلاة التراويح في رمضان فإنه يدخل مع الإمام وتقوم هذه الصلاة مع الإمام مقام تحية المسجد .المسألة الثانية :
بعض النساء إذ دخلت والإمام يصلي صلاة التراويح في رمضان وهي لم تصل العشاء فإنها تصلي لوحدها العشاء ثم تدخل مع الإمام لصلاة التراويح وهذا خطأ أيضاً .والأصح أن تدخل مع الإمام بنية العشاء ، ثم إذا سلم من الركعتين وكانت قد أدركتهما فإنها تقوم وتأتي بالركعتين الأخريين لأن صلاة المفترض خلف المتنفل صحيحة على القول الراجح .
المسألة الثالثة : بعض المصليات إذا دخلت مع الإمام لصلاة العشاء وقد فاتتها ركعة فإذا جلس الإمام للتشهد الأول فإنها تقوم ولا تجلس معه ، ظناً منها أن هذا الجلوس لا يشملها ، لأنها لم تصل إلا ركعة وهذا خطأ ..والصحيح في هذه الحالة أنها تجلس متابعة للإمام لأن الإمام إنما جعل ليؤتم به ، كما ورد ذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعون )) رواه البخاري ومسلم .
وقريب من ذلك ماتفعله بعض المصليات أنها إذا لم تدرك مع الإمام إلا ركعة . فإذا جلس الإمام للتشهد الأخير فإنها تقوم لقضاء ما عليها ، ولا تجلس مع الإمام للتشهد ، وهذا خطأ أيضاً ، بل يقال لها : اجلسي مع الإمام ، فإذا سلم الإمام فانهضي لقضاء ما عليك . فإذا صليت الركعة الثانية فاجلسي للتشهد الأول ، لأن بعض النساء تخطئ خطأ آخر وهو أنها تجلس مع الإمام ، وهذا هو الصحيح كما تقدم ، ولكنها إذا صلت الركعة الثانية فإنها لا تجلس للتشهد الأول ظناً منها أن جلوسها مع الإمام يكفي عن التشهد الأول والصحيح ماذكرنا.
المسألة الرابعة :
إذا قرأ الإمام آية فيه سجدة فإن بعض المصليات تركع إما لعدم معرفتها للحكم وإما لأنها لا تعرف مواضع آيات السجود في القرآن ، فإذا قام الإمام من السجود قائلاً : الله أكبر أدركت حينها أنه كان ساجدا سجود تلاوة .ففي هذه الحالة تأخذ ً حكم من سبقها الإمام وحكم من سبقه الإمام إن كان تخلف المأموم لعذر كما في هذه الحالة لا يخلو من أمرين :الأمر الأول : أن يتخلف المأموم عن الإمام ثم يزول عذره ، أي : المأموم ، قبل أن يدركه الإمام في الموضع الذي تخلف فيه . فهذا حكمه يلحق بالإمام ولا شي عليه ، كما لو ركع الإمام وسجد والمأموم واقف وقد تخلف لعذر فزال عذر المأموم قبل أن يصل الإمام في الركن الذي تخلف فيه المأموم يأتي بما سبقه به الإمام ويتابعه ولا شي عليه وهذه المسألة لا تتعلق بالمسألة التي معنا الأمر الثاني : أن يتخلف المأموم عن الإمام ثم يصل الإمام إلى محل المأموم قبل أن يزل عذر المأموم ، كما في هذه الحالة ، فالمأموم راكع والإمام ساجد للتلاوة فقام الإمام وأدرك المأموم في الموضع الذي تخلف فيه المأموم عن الإمام ، فيقال هنا بأن المصلي لا يسجد للتلاوة مادام أن الإمام قام قبل أن يتنبه المأموم أن الإمام ساجد للتلاوة ، بل يتابع الإمام وإن كان المأموم قد فاته شيء من الصلاة سجد للسهو بعد إكمال صلاته وإن لم يكن فاته شيء من الصلاة فإن الإمام يتحمل عنه سجود السهو والله أعلم
المسألة الخامسة :
ومن الأخطاء التي تقع فها بعض المصليات أنها دخلت وقد فاتتها ركعة أو أكثر فإنها تكبر بنية الدخول مع الإمام ثم تصلي مافاتها لوحدها ثم تبدأ بمتابعة الإمام بعد ذلك وهذا خطأ .ولكن علها في هذه الحالة أن تكبر ثم تتابع الإمام ، فإذا سلم الإمام قامت وقضت مافاتها من الصلاة
المسألة السادسة :إذا انقطع صوت الإمام عن النساء أو تعطل جهاز الصوت فما الواجب على النساء فعله في هذه الحالة: يقال في هذه الحاله يجوز للمرأة أن تنوي الانفراد وتكمل الصلاة لوحدها ، ولو أن الصوت عاد مرة أخرى فالأولى أن يعود المصلي للا ئتمام مع الإمام مرة أخرى ، ولو قدر أن الإمام لم يزل في الركعة التي انفرد فيها المأموم عنه والمأموم صلى ركعة فإذا رجع المأموم وأتم بالإمام فإذا أكمل صلاته – أي : المأموم وقام الإمام يكمل صلاته ، فالمأموم بالخيار ، إما أن يجلس وينتظر الإمام حتى يسلم معه وهذا هو قول شيخ الإسلام وهو الأرجح أو ينفرد ويسلم لوحده .
المسألة السابعة:
من النساء من إذا دخلت والإمام يصلي وهو في السجود مثلاً فإنها تكبر تكبيرة الإحرام ثم تسجد معه وهذا هو الفعل الصحيح ولكن الخطأ أن بعض النساء تحسب تلك الركعة ولا تقضيها بعد سلام الإمام وهذا خطأ .لأن الركعة لاتدرك إلا بإدراك الركوع ويدل لذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : (( إذا أتيتم الصلاة ونحن سجود اسجدوا ولاتعدوها شيئاً ومن أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة )) رواه ابو داوود وفي لفظ له : (( من أدرك الركوع أدرك الركعة )) مخالفات تتعلق بحقوق المساجد :
ما حكم خروج المرأة إلى المسجد ؟
ج/ الأفضل أن تصلي المرأة في بيتها حتى لوكانت ستلتزم بالشروط الشرعية حال خروجها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ، وبيوتهن خير لهن وليخرجن تفلات) رواه مسلم أي غير متزينات ولا متطيبات . فيجوز لها أن تصلي في المسجد مع الجماعة صلاة الفريضة وصلاة التراويح ونحوها من الصلوات التي يشرع لها الجماعة ولكن تخرج المرأة للصلاة بالضوابط والشروط الآتية
1- ألاتخرج إلا بإذن زوجها والأذن أو وليها أي كان
2- ألا تخرج إلى المسجد بثياب زينة :3 - ألا تكون قد مست طيباً :
4- ألا يؤدي خروجها إلى الإخلال بواجب
- ألا يؤدي خروجها إلى الصلاة إلى خلوتها بأجنبي :وبهذا نعلم خطأ من تخرج إلى المسجد مع السائق لوحدهاوقد تصطحب معها صبياً أوصبية لايعقلان ، فهذا لايجوز
مخالفات تتعلق بالمصافة :
أولاً : عدم الاهتمام بإتمام الصفوف :حيث يلاحظ أن بعض النساء في مصليات النساء يقع منهن الخطأ في هذا الجانب ، فتجد كل مجموعة من النساء في صف ، مع أن الصف الذي قبله لم يكتمل ، وهذا خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((سووا بين صفوفكم ، فإن تسوية الصفو من تمام الصلاة)) رواه مسلم .
ثانياً: عدم اهتمام بعض النساء بتعديل الصفوف في الصلاة :وتسوية الصف إنما تكون بالمناكب والأعقاب عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم )) رواه ابو داوود وأخرجه الإمام أحمد
ثالثا: اعتقاد بعض النساء أن خير صفوف النساء آخرها مطلقاً:وهذا محمول على ما إذا لم يكن هناك حاجز وفاصل بين الرجال والنساء ، أما إذا كان هناك فاصل وحاجز بين الرجال والنساء ، فإن خير صفوف النساء أولها كحال صفوف الرجال ؛ لذا يستحب للمرأة أن تحرص على الصف الأول.
أتمنى ممن تستطيع طباعة هذه المسائل وتوزيعها على المصليات في المساجد لتعم الفائدة
وفقني الله واياكن لكل خير ومبارك عليكن الشهر
منقوول