*************************************
تدور على ألسنة بعض الناس -وخاصة العوام منهم- في مناسبات معينة، جملة من الأقوال والأحاديث، تُذْكَر على أنها أحاديث نبوية صحيحة، وذلك كفضل قراءة بعض سور القرآن الكريم، أو قراءة أذكار معينة في أوقات محددة، أو فضل صيام بعض الشهور والأيام، ونحو ذلك.
ونحن -ومن منطلق واجبنا الدعوي- نرى لزاماً علينا أن نقف عند بعض هذه الأقوال؛ لنبيِّن مدى صحتها، محاولين في ذلك نقل أقوال أهل العلم في الحكم على تلك الأحاديث. مع الإشارة إلى أن مجال حديثنا مقتصرٌ على الأقوال المشتهرة على ألسنة الناس، والمتعلقة بصيام شهر رمضان المبارك، سواء ما كان منها ضعيفاً أو موضوعاً. ومنها حديث: (
أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة". قيل: يا رسول الله! أهي ليلة القدر؟ قال: (لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله) والحديث فيه هشام بن أبي هشام وهو متروك.
ومنها حديث:
(يستقبلكم وتستقبلون) ثلاث مرات، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله! وحيٌ نزل؟ قال (لا) قال: عدوٌ حضر؟ قال: (لا) قال: فماذا؟ قال عليه الصلاة والسلام:
(إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة)، قال عنه الألباني في"ضعيف الترغيب والترهيب": منكر.
ومنها حديث: (
إذا صمتم فاستاكوا بالغداة، ولا تستاكوا بالعشيّ) ضعّفه الألباني في "السلسلة الضعيفة".
ومنها حديث: [color:5efe=rgb(46, 139, 87)]
(إن الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول، فإذا كان أول يوم من رمضان هبّت ريحٌ من تحت العرش، فصفّقت ورق الجنة، فتنظر الحور العين إلى ذلك فيقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجاً تقرُّ أعيننا بهم، وتقرّ أعينهم بنا، فما من عبد يصوم يوماً من رمضان إلا زُوّج زوجةً من الحور العين في خيمة من درة مما نعت الله: {حور مقصورات في الخيام} (الرحمن:72)،
على كل امرأةٍ سبعون حُلّة ليس منها حلّة على لون الأخرى، تُعطى سبعين لوناً من الطيب ليس منه لونٌ على ريح الآخر، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها، وسبعون ألف وصيف، مع كل وصيف صحفةٍ من ذهب، فيها لون طعام تجد لآخر لقمة منها لذة لا تجد لأوله، لكل امرأة منهن سبعون سريراً من ياقوتة حمراء، على كل سرير سبعون فراشاً بطائنها من إستبرق، فوق كل فراش سبعون أريكة، ويُعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر موشحٍ بالدرّ، عليه سواران من ذهب. هذا بكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات) ذكره الشوكاني في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة".
ومنها حديث: (شعبان شهري، ورمضان شهر الله، وشعبان المطهر، ورمضان المكفر) ضعّفه الألباني في "السلسلة الضعيفة".
ومنها حديت "(إذا رأيتُم عمودًا أحمرَ مِنْ قِبَلِ المشرِقِ فِي شهرِ رمضانَ فادَّخِروا طعامَ سنتِكُمْ ، فإِنَّها سنةُ جوعِ
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث:الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 514
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
ومنها أيضا :إنَّ اللهَ فرض صيامَ شهرِ رمضانَ وسننتُ لكم قيامَه فمن صام وقام إيمانًا واحتسابًا خرج من ذنوبِه كيومِ ولدَتْه أمُّه
الراوي: عبدالرحمن بن عوف المحدث:المزي - المصدر: تهذيب الكمال - الصفحة أو الرقم: 19/84
خلاصة حكم المحدث: [فيه] النضر بن شيبان قال يحيى بن معين ليس حديثه بشيء وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان ممن يخطئ .