يقول السائل: القول في رمضان كريم، أليس الكريم هو الله ؟
الجواب: هذا لا أصل له، قولهم رمضان كريم هذا لا أصل له، أما رمضان شريف رمضان مبارك رمضان عظيم هذه أوصاف جاءت في الأحاديث: عظيم، مبارك، شريف لا بأس أما كريم هذه ما أعرف لها أصل:
[size=24]فتوى الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
السؤال: حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي ويُنهى عنها يقول: رمضان كريم، فما حكم هذه الكلمة ؟ وما حكم هذا التصرف ؟[/size]
الجواب:
حكم ذلك أن هذه الكلمة: رمضان كريم غير صحيحة، وإنما يقال: رمضان مبارك وما أشبه ذلك لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريما، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل وجعله شهرا فاضلا ووقتا لأداء ركن من أركان الإسلام وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل عكس ما يتصوره هذا القائل وقالوا: يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان لا سيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة وقد قال الله عز وجل: ﴿ يٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ ( سورة البقرة: 183 ) فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) فالصيام عبادة لله وتربية للنفس وصيانة لها عن محارم الله وليس كما قال هذا الجاهل: إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي
الشيخ محمد بن العثيمين: مجموع فتاوى ورسائل: 20/ أجوبة: كتاب الصيام