[size=32]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ا
خواني هذه بعض النصائح الصحية لبعض المرضى خلال شهر رمضان .
***دواؤك في رمضان
ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك تبدأ التجهيزات الروحية والمادية لهذا
الشهر الفضيل، ولعل أكثر ما يحير المرضى وهم قاب قوسين أو أدنى من هذا
الشهر الكريم هو كيفية تنظيم تناول الأدوية التي وصفها الطبيب لهم خلال هذا الشهر..، والحقيقة أن الأمر يختلف من مريض لآخر بحسب المرض الذي يعاني منه وشدة الحالة، وفيما يلي بعض الرسائل الصحية لبعض أنواع المرضى خلال هذا
الشهر الفضيل.
عزيزي مريض السكر:
• قبل بدء شهر رمضان ننصحك بمراجعة طبيبك المختص لطلب المشورة فيما يخص نظامك الغذائي والعلاجي خلال هذا
الشهر الفضيل.
• قد ينصحك الطبيب بعدم الصوم خلال شهر رمضان المبارك وفي هذه الحالة عليك اتباع نصيحة الطبيب،لأن عدم قيامك بذلك يعرضك لمخاطر
صحية قد تهدد حياتك، قال تعالى : "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" (البقرة: 195).
• إذا كنت من مرضى النوع الثاني من السكر Type II Diabetes Mellitus فعليك التعاون مع طبيبك لتنظيم تناولك لمخفضات السكر، وفي العادة سينصحك الطبيب بتناول جرعات محددة مع وجبتي السحور والإفطار.
• أما إذا كنت من مرضى النوع الأول من السكر Type I Diabetes Mellitus فإنه عليك ألا تنسى تناول حقن الأنسولين في أوقاتها المحددة، هذا وسوف يحتاج أمر تنظيم نوع وكمية جرعة الأنسولين المتناولة خلال
الشهر الفضيل بعض الجهد والوقت تحت إشراف الطبيب المختص، لذا احرص عزيزي على التواصل بشكل مكثف مع طبيبك خلال شهر رمضان المبارك.
• يجب التنبيه بل والتشديد هنا أنه في حال أحس مريض السكر خلال الصوم بعلامات بهبوط السكر التي تشمل الدوار والرعاش والتعرق الشديد ... فعليه الإفطار وتناول السكريات على الفور.
عزيزي مريض القلب والضغط المزمن:
عزيزي مريض القلب والضغط المزمن: غالبا لا يشكل الصوم أي ضرر على صحتك، بل إنه قد يفيد في تخفيف معاناتك من هذا المرض، هذا بالطبع في حال اتباعك لتعليمات الطبيب فيما يخص تناولك للغذاء المتوازن الذي يحتوي على كميات منخفضة من الملح والدهون المشبعة، وبالطبع فإنه عليك ألا تنسى تناول الأدوية التي يصفها لك الطبيب المختص في الأوقات المحددة. .
عزيزي مريض الربو:
إذا كنت من مرضى الربو الذين يستخدمون البخاخ فقط عند اشتداد الأزمة، أو كنت من الذين يستخدمون الأدوية التي تعطى عن طريق الفم بالإضافة إلى البخاخ عند اشتداد أزمة الربو فلا بد لك أن تفطر عند اشتداد الأزمة عليك، وقد قال القرطبي في كتابه " الجامع في أحكام القرآن": "للمريض حالتان: إحداهما: ألاّ يطيق الصوم بحال، فعليه الفطر واجباً. الثانية: أن يقدر على الصوم بضرر ومشقة، فهذا يُستحبّ له الفطر ولا يصوم إلا جاهل" (أي في حال المشقة).
عزيزي مريض السرطان:
أجاز العلماء لمرضى السرطان الإفطار في رمضان لما يسببه لهم الصيام من وهن وتعب وضعف، ومع أن التقيؤ الذي يحصل للمريض بعد تناوله جرعة من العلاج الكيميائي لا يفطر الصائم؛ كون التقيؤ هنا كان من غير اختيار من المريض، إلا أن الصوم عامة فيه مشقة لبعض مرضى السرطان، لذا لا بد من تحديد دقيق للحالة يقوم به الطبيب نعرف على أثره إن كان بإمكان المريض الصوم أم لا، كما وينصح المريض بالإكثار من شرب السوائل قبل وبعد عملية العلاج الكيميائي، وبالطبع فإنه ليس من الحكمة أن يتوقف المريض عن تناول العلاج حتى يصوم، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
عزيزي مريض الجهاز الهضمي:
• إذا كنت عزيزي تعاني من أحد أمراض الجهاز الهضمي المزمنة كالإسهال المزمن أو التقيؤ وتضخّم الطّحال والكبد وحمّى الصفار؛ فالفطر في هذه الحالة أولى وذلك حتى تستطيع تناول السوائل المغذية والأدوية المتنوعة، خوفاً من استفحال المرض.
وختاما فلا تظن أخي المريض أنك ترتكب إثما أو معصية بإفطارك في رمضان، بل اعلم أنك مأجور لاستجابتك لرخصة من الرخص التي أنعم الله بها علينا؛ فإن "الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه"، والإثم يكون في إكراه نفسك على الصوم مع المشقة البالغة، ثم بإمكانك القضاء بعد رمضان حين يمن الله تعالى عليك بالشفاء.. عافانا الله وإياك من كل سوء.
[/size]
منقول عن ( صحتنا مسؤليتنا )