Eman khaled ..::عضو برونزي::..
♥~.دوُلًــتُــيَ ♥~: : ♥|ع ـــٌمـاـًـيً : ♥|الجنسًـِـِ * : مـٌـُزاج ــٌـًُـيً♥: : ♥|[مًسُآهًمُآًتًيُُ : 4703 اآلًسـممْعَهْـ♣ : 4 سجَلت بتـآريخ * : 29/03/2017 العمر : 27 احترام المنتدي :
| موضوع: هل نحتاج إلى مقاطع رومانسية حتى تكون كتاباتنا قابله للقراءة ؟؟ الخميس أبريل 13, 2017 8:15 pm | |
|
الصمت نوع من أنواع الحب و الوفاء .. و السكون جزء لا يتجزأ من الاستسلام للقضاء .. و إن كانت القلوب في قرارة نبضها ناقمة على الحياة بأسرها، فالظاهر مرآة تعكس الضعف و الانصياع .. حينها لا تفيد النوايا في التبرير، لأنها غيب لا يدركه أصحاب النظرات المحدودة و التفكير السطحي .. \ \ في حالات الكبت العاطفي المزمن يصعب التكهن بالنتائج المرجحة لعلاقة يعتريها التوتر منذ بداياتها .. و يبدو من المستحيل ترجيح كفة الاستمرار أو التراجع لأن الأوان في كلتا الحالتين قد فات .. إذ يكون القرار الذي أفضى بالابتسامة بعد النظرة حاسما .. لكنه مجهول النتائج .. و يصير سيلا جارفا لا تعرف عواقبه و لا مجراه .. مجرد تيار من العبث التجذيف ضده .. و إن كان الهلاك محتوما !! أما القشة الميؤوس من قدرتها على الإنقاذ رغم قيمتها الرمزية الفذة في التعبير عن اليأس و الضياع، فهي في الغالب تلوح باسمة من حافة الشاطئ، لأنها صارت أذكى من أن تلقي بيدها إلى التهلكة في سبيل حكمة !! هكذا تعلمت الحياة بأسرها أساليب المكر و الخديعة حين استيقظت من سبات المعاني الجميلة على خديعة الاستغلال .. .... في مواسم الهجرة إلى اللامكان، و الرحيل في اللازمان و التخبط بين عشوائيات العدم، تزداد حدة التوتر و معدلات الادرنالين المغذية للعصبية .. فتصير تلك العلاقة المحمومة بالهواجس على كف الردى .. تتلاعب بها أعاصير المزاجيات الفارغة و القوانين الجائرة بالأنانية .. فضلا عن ذلك، يحتاج المخضرم بالفكر أن يكون صاحب رشاقة و سلاسة و جمال ظاهري و باطني ليرضي الروح الطامعة في المزيد من العشق .. لأن إمكانية التخلي و الهجر واردة في أية لحظة .. أما التغيير فهو أبسط من شربة ماء .. و حل ناجع و فعال للسلو حتى في أعمق حالات الهذيان بالهوى !! .... من أجل ذلك .. فإن معاشرة الكتب و الوقوع في حبها الأبدي هلاك .. لأنك، و إن غيرت حبيبا بآخر تظل أسيرها جميعا .. بل إن الأمر من هذا كله، أنك لا ترتاح إلا في حالة الأسر اللذيذة تلك .. بين قضبان الحروف و معتقلات العبارات .. و في أحضان تلك الكائنات الحبرية المذهلة .. .... لنعد إلى نقطة السيل الجارف و القرارات المبهمة ثم إلى الطبيعة التي أدركت حقيقة الخديعة .. فلوت أعناق عناصرها لتساير العصور كما نفعل جميعا !! حتى انقرض معنى الجمال المطلق مع الديناصورات و انضم لعالم المستحيلات .. هو ذا الحال عندنا .. شعور قاتم بالاختناق .. بالتسمم الكاربوني القاتل .. بالفراغ التام من ذرات أوكسجين الحياة و الأمل .. شعور بالعجز عن الإنتاج و الاستعداد المتواصل لالتهام المزيد و استهلاك التالي .. لأن ما يصادفنا و ينغرس عنوة في خلايا أفكارنا لا يعبر بالضرورة عنا و عن توجهاتنا و قناعاتنا .. و الأهم من ذلك كله تحفظنا .. .... و يبقى السؤال قائما : هل نحتاج إلى مقاطع رومانسية و فقرات حميمية حتى تكون كتاباتنا قابلة للقراءة ؟؟!! إن كان الأمر كذلك .. أفضل أن أختم بالمقدمة .. الصمت نوع من أنواع الحب و الوفاء .. و السكون جزء لا يتجزأ من الاستسلام للقضاء .. | |
|