Eman khaled ..::عضو برونزي::..
♥~.دوُلًــتُــيَ ♥~: : ♥|ع ـــٌمـاـًـيً : ♥|الجنسًـِـِ * : مـٌـُزاج ــٌـًُـيً♥: : ♥|[مًسُآهًمُآًتًيُُ : 4703 اآلًسـممْعَهْـ♣ : 4 سجَلت بتـآريخ * : 29/03/2017 العمر : 27 احترام المنتدي :
| موضوع: الكشف عن الدعاء الثلاثاء مايو 23, 2017 7:03 pm | |
| الكشف عن الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- [size=48](( من كنوز الحديث النبوي الشريف الكشف عن الدعاء المستجاب )) د. عبدالسميع الأنيس [/size] كنوز السنَّة كثيرةٌ جدًّا، ومن أعظم هذه الكنوز الدُّعاءُ المستجاب بألفاظٍ معيَّنة، وفي أزمنة خاصَّة مما أخبَرَنا عنه النَّبي صلى الله عليه وسلم. وكان يمر عليَّ أثناء القراءة نماذجُ من ذلك فأدوِّنها، وقد اجتمع عندي عددٌ منها، فأحببتُ أن أنشرها للتذكير بها، وشحذ الهِمم للانتفاع بها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأعجزُ الناسِ مَن عجز عن الدعاء)). وهذه النماذج هي: [size=32]1- ساعة الإجابة فيما بين الظُّهر والعصر من يوم الأربعاء، يدل على ذلك:[/size] ما جاء عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دَعا في مسجد الفتح ثلاثًا، يوم الاثنين ويوم الثُّلاثاء ويوم الأربعاء، فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصَّلاتين، فعُرف البِشْرُ في وجهه. قال جابر: "فلم يَنزِلْ بي أمرٌ مُهمٌّ غليظٌ إلا توخَّيتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرفُ الإجابة". رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد وغيرهم. قال البيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 46): "ويتحرَّى للدعاء الأوقاتِ والأحوالَ والمَواطن التي يُرجى فها الإجابة تمامًا؛ فأمَّا الأوقات، فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء". وقال ابن تيمية في "اقتضاء الصراط" (1/ 433): "وهذا الحديث يَعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم؛ فيتحرَّون الدعاء في هذا؛ كما نُقل عن جابر، ولم يُنقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرَّى الدعاء في المكان، بل في الزمان". [size=32]2 - أفضل أيام الدنيا:[/size] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيامٍ العملُ الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر)). قالوا: يا رسُولَ الله، ولا الجِهادُ في سبيل الله؟! قال: ((ولا الجِهادُ في سبيل الله، إلَّا رجُلٌ خرج بنفسه ومالِه ثمَّ لم يَرجع من ذلك بشيء)). رواه البخاري عن ابن عباس. سمعت الشيخ عيادة الكبيسي حفظه الله في خطبة الجمعة عام (1437) في دبي يقول: "هذا الحديث النَّبوي فيه إشارة لقَبول العمل الصالح في الأيام العشر؛ لأنَّ محبة العمل دليلٌ على قبوله عند الله سبحانه؛ وهذه بشارة للمسلم". [size=32]3 - من أراد أن تستجاب دعوته:[/size] عن عبادة بن الصامت، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، الحمدُ لله، وسُبحان الله، ولا إله إلَّا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قُوَّة إلا بالله، ثُمَّ قال: اللَّهمَّ اغفر لي ء أو دعا ء استُجيب له، فإن توضَّأ وصلَّى قُبلت صلاتُه". رواه البخاري في صحيحه، برقم (1154). [size=32]4 - النزول الإلهي في الليل:[/size] عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يَنزل اللهُ تبارك وتعالى كلَّ ليلة إلى السماء الدنيا)). في رواية: ((إذا ذهب ثُلُث الليل الأول)). وفي رواية: ((إذا مضى شَطر الليل أو ثلثاه))، وفي رواية: ((حين يَبقى ثُلث الليل الآخر)). (قلت: وكلها صحيحة، وتَعدُّد النزول هذا من رحمة الله سبحانه بعباده، وإكرامه لهم). ((فيقولُ: أنا الملِك، أنا الملِك، هل مِن داعٍ يدعوني فأستجيبَ له؟ هل من سائلٍ يسألُني فأُعطيَه؟ هل من مستغفر يَستغفرني فأغفرَ له؟ هل من مذنِب يتوب فأتوبَ عليه؟ من ذا الذي يَسترزقني فأرزقَه؟ من ذا الذي يَستكشفُ الضرَّ فأكشفَه عنه؟ فلا يبقى مُسلم يدعو بدعوة إلَّا استجاب الله عزَّ وجل له، إلا زانية تسعى بفرجها، أو عَشَّار)). [size=32] 5 - حسن الظن بالله سبحانه موجبٌ للعطاء الرباني:[/size] عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((قال الله عزَّ وجل: أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه حيثُ يذكرُني، واللهِ لَلهُ أفرحُ بتوبة عبده من أحدكم يجدُ ضالَّته بالفلاة...))؛ أخرجه مسلم. ومن مَظاهر حُسن الظن بالله سبحانه: التفاؤل الجميل بقادِم الأيام، وصَدَق مَن قال: • طالما أنَّ القادم في غَيب الله تعالى، فتصوَّره جميلًا. ومن مظاهر حُسن الظن بالله سبحانه: الفرح، وعدم الحزن على أمرٍ فات، قال ابن تيمية: "وأما الحزن، فلم يَأمر الله به ولا رسولُه صلى الله عليه وسلم؛ بل قد نَهى عنه في مواضع وإن تعلَّق بأمر الدين". التحفه العراقية (311). [size=32] 6 -من الأدعية المستجابة هذا الدعاء:[/size] "اللهمَّ إنِّي أسألُك بأنِّي أشهدُ أنَّك أنت الله لا إله إلَّا أنت، الأحدُ، الصَّمدُ، الذي لم يلد ولم يُولد، ولم يكن له كفُوًا أحدٌ". أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول بعد التشهُّد، برقم (985)، والترمذي، كتاب الدعوات، باب ما جاء في جامع الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم (3475). [size=32] 7- البيوت العامرة بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم:[/size] • عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ لله ملائكة سيَّاحين في الأرض، يبلِّغوني من أمَّتي السلام))؛ رواه النسائي (1282)، وإسناده صحيح. • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تَجعلوا قبري عيدًا، وصلُّوا عليَّ؛ فإنَّ صلاتكم تَبلُغُني حيث كنتم))؛ رواه أبو داود (2042)، وإسناده صحيح. [size=32] يستفاد من هذين الحديثين ما يأتي:[/size] 1-أنَّ الله يسَّر على هذه الأمَّة أن يصلُّوا ويسلِّموا على نبيِّهم صلى الله عليه وسلم أينما كانوا، وأنَّ ذلك يَبلغ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم. فلو صلَّيت عليه، أو سلَّمتَ وأنت في أقصى الدنيا، سواء في الصلاة أو خارجها ء فإنَّ سلامك سوف يَبلغه؛ لأن الله وكَّل ملائكةً سيَّاحين في الأرض وظيفتُهم نَقلُ الصلاة والسلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ممَّن يصلُّون عليه، ويسلِّمون عليه. 2- أنَّ البيوت التي يصلَّى فيها على النبي صلى الله عليه وسلم ويُسلَّم تحضرها الملائكة، فلو أنَّها لم تحضر، كيف ستبلِّغ؟ ولهذا تكون تلك البيوت مملوءةً بالنور والسرور، والخيراتِ والبركات، ليس للشياطين فيها نصيب. كما أن البيوت التي لا يصلَّى فيها على النَّبي صلى الله عليه وسلم هي أشبَه بالقبور؛ ولهذا تكون مظلمة موحِشة، نسأل اللهَ تعالى العافية. [size=32]9-الدعاء في وقت صلاة الجمعة:[/size] عن عبدالله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يَحْضرُ الجُمعةَ ثلاثةُ نفرٍ: رجلٌ حضَرها يلغو؛ وهو حَظُّه منها، ورجل حضرها يَدعو؛ فهو رجلٌ دعا الله عزَّ وجلَّ، إن شاء أعطاه، وإن شاء مَنَعه، ورجلٌ حضرها بإنصات وسُكونٍ، ولم يتَخَطَّ رقبةَ مُسْلمٍ، ولم يؤْذِ أحدًا؛ فهي كفَّارة إلى الجُمعة التي تَليها وزيادة ثلاثة أيَّام؛ وذلك بأنَّ الله تعالى يقول: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾ [الأنعام: 160])). هذا الحديث أخرجه أبو داود في سننه، وهو حديث حسن. والشَّاهدُ من الحديثِ هو: ((ورجل حضَرها يدعو؛ فهو رجلٌ دعا الله عزَّ وجلَّ، إن شاء أعطاه، وإن شاء مَنَعه)). فيدخل في ذلك كلُّ دعاء ومسألة. [size=32] 10 - اغتنم دعوة أخيك وهو غائب عنك؛ فإنها مستجابة:[/size] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دَعوة المرء المسلم لأخيه بظَهر الغيب مستجابة))؛ رواه مسلم. وقد قال أهل العلم: "أسرع الدعاء إجابةً دعاءُ غائب لغائب". [size=32] 11 - اغتنم السجود؛ فهو محل القرب:[/size] عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهو ساجدٌ؛ فأكثِروا الدُّعاء))؛ أخرجه مسلم (482). مِصداقه ما جاء عن التابعي الجليل مجاهد أنه قال: "أقرب ما يكون العبد من الله عزَّ وجل إذا كان ساجدًا؛ ألم ترَ إلى قوله عز ذكرُه: ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ [العلق: 19]؟". | |
|