القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية مع ما تيسر من فقه الصِّيام / متجدد - 5
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اللهم بلغ جميع المسلمين رمضانات
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم أغفر وارحم لحيِّنا وميتنا ولصغيرنا ولكبيرنا ولذكورنا ولإناثنا
اللهم أعنا على الصِّيام والقيام وقراءة القرآن ووفقنا لصالح الاعمال
اللهم بارك لنا في كلِّ شيءٍ
اللهم نسألك حسن الخاتمة
وانْ لا تحرمنا منْ حوضِ نبيِّك
اللهم : صلّي وسلمْ وباركْ عليه وعلى آله وأزواجه وذرّيته
ولا تحرمنا منْ شفاعته
اللهم إنا نسألك رضاك والفردوس الأعلى منْ الجنَّة
ونعوذ بك من سخطك والنَّار
آمين يا الله يا بر ويا رحيم
الإخوة و الأخوات : حفظكم الله تعالى ورعاكم
وأسعدكم في الدنيا والآخرة
آمين
تفضلوا معي وعلى بركة الله تعالى
مع
القصص النبويَّة في نفحاتٍ رمضانية
مع ما تيسر من فقه الصِّيام
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلّي وسلمْ وباركْ على سيدنا مُحَمَّدٍ
وعلى آله وأزواجه وذرّيته وأصحابه
وأخوانه من الأنبياء والصِّديقين والشُّهداء والصَّالحين
وعلى أهلِّ الجنَّة والملائكة أجمعين
كما تحبه وترضاه يا رب
آمين
.................................................. ............
منْ رزقِ اللهِ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : { أصَابَ رَجُلاً ، حَاجَةٌ فخَرَجَ إلى الْبَرِّيَّة ، فقَالَتْ امْرَأَتُه : اللهُّمَّ ارْزُقْنَا مَا نَعْتَجِنُ وما نَخْتَبِزُ ، فجَاءَ الرَّجُلُ ، و الجَفْنَةَ ملْأَى عَجِينًا ، وفي التَنُّور الشِّوَاء ، والرَّحَى تَطْحَنُ ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ هَذَا ؟ ، قالتْ : مِنْ رِزْقِ الله ، فَكَنَسَ مَا حَوْلَ الرَّحَى ، فقال : رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : لَوْ تَرَكَهَا ، لَدَارَتْ أو طَحَنَتْ إلَى يَوْمِ القِيَامَة } ( رواه الطبراني ، وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة ).
إيضاحات : - c]الْبَرِّيَّة : الصحراء ، الجَفْنَةَ : إناءٌ كبير يُعْجَن به ، ويقدم به الطعام ، التَنُّور : الفرن يُخْبَزُ فيه ، الشِّوَاء : اللَّحم الصَّالح للشواء ].
من عبر القصة : -
أ -إثبات الكرامة ، لعباد الله الصالحين ، وقد دلَّتْ : على ذلك نصوص كثيرة ، تبلغ مبلغ التواتر ، والإيمان بكرامات الأولياء ، من عقيدة أهلّ السُّنة والجماعة ، ولكن : لا تكون الكرامة ، إلا للأولياء الأتقياء ، فخوارق العادات : قد تجري على يد أفسد أهلّ الأرض ، ومن ذلك ما أخبرنا به الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : عن الدجَّال.
ب - عِظَم فضل الدعاء ، فالله : استجاب دعاء هذه المرأة.
مَيِّتٌ أحياهُ اللهُ تعالى قال رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : { خَرَجَتْ طَائِفَةٌ ، مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل ، حَتَّى أتَوْا مَقْبَرةً لهُم مِن مَقابِرِهِمْ ، فَقَالُوا : لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْن ، ودَعَوْنَا اللهَ ، أنْ يُخْرِجَ لَنَا رَجُلًا ، مِمَّنْ قَدْ مَاتَ ، نَسْأَلُه عَن الْمَوْت ، ففعلوا : فبَيْنَمَا هُمْ كذلك ، إذْ أَطْلَع رجُلٌ رأْسَه ، مِن قَبرٍ مِن تِلْكَ المقَابِر ، خِلَاسِيّ ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُود ، فَقَال : يَا هَؤُلاء : مَا أَرَدتُّم إليَّ ؟ فقَد مِتُّ مُنْذُ مائَة سَنَةٍ ، فما سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الموْتِ ، حتَّى كَانَ الآنَ ، فادْعُوا اللهَ ، لِي يُعِيدُني ، كَمَا كُنْتُ }( أخرجه أحمد في ( الزهد ) و ابن أبي شيبة في (المصنف ) وصححه الألباني )
إيضاحات : - c]خِلَاسِيّ : أسمر اللون ].
من عبر القصة : -
أ - قدرة الله على إحياء الموتى.
ب - يستحب لمن أراد ، أن يدعو بأمر عظيم ، أن يصلّي قبل دعائه ركعتين.
.................................................. .................
السؤال(9):ما الحكم فيمن جامع امرأته في نهار رمضان؛وما الواجب عليه في مثل هذه الحال؛وهل تشاركه المرأة في الحكم؟
الجواب: من جامع امرأته في نهار رمضان فإنه آثم لاقترافه حرمة الشهر؛ولأنه ارتكب معصية؛ويلزمه أمور:
الأول:التوبة لله رب العالمين من اقترافه لهذا الذنب بتعديه على حرمة الشهر.
الثاني: قضاء هذا اليوم الذي أفسده ؛لأنه أفطر بالجماع.
الثالث:عليه الكفارة المغلظة؛وهي: أن يعتق رقبة؛فإن لم يجد فيصوم شهرين متتابعين؛فإن لم يستطع لعذر شرعي فيطعم ستين مسكيناً؛لقوله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي جامع امرأته في نهار رمضان:"أعتق رقبة؛فإن لم تجد فصم شهرين متتابعين؛فإن لم تستطع فأطعم ستين مسكينا"( رواه:البخاري 6822؛ ومسلم2590.).
ومن الضروري أن ننبه على أن هذه الكفارة لا تجب إلا على من جامع جماعا معروفاً في قبل أو دبر.
ثم إنها لا تجب على من كان لديه عذر كسفرٍ مثلا؛أو مرض يتعذر معه الصيام.
كما أن هذه الكفارة إنما تجب على من جامع في وقت الصوم من أذان الفجر الثاني وحتى غروب الشمس؛أما بعد غرب الشمس فيؤذن للرجل أن يجامع أهله حتى وقت الإمساك عند الأذان الثاني لصلاة الفجر.
كما انه لابد أن يُعلم أن الكفارة المغلظة إنما تجب على الرجل والمرأة على حدٍ سواء إذا كانت المرأة مطاوعة للرجل في ذلك؛أما إذا كانت مكرهةً؛فتجب الكفارة على الرجل فقط؛وليس عليها شيء.
السؤال(10):بعض الناس إذا أراد أن يجامع امرأته في نهار رمضان عمد إلى حيلة يظن أنها تُسقط عنه كفارة الجماع؛وذلك أن يفطر قبل ذلك بالأكل والشرب؛فهل ذلك يسقط عنه الكفارة؟
الجواب:من جامع امرأته في نهار رمضان تجب عليه كفارة الجماع؛ولو أفطر قبل الجماع بأكل أو شرب؛معاملة له بنقيض قصده الفاسد؛وهذه الحيلة لا تغني عنه شيئا؛ولا تُسقط عنه الإثم والكفارة؛وكذلك المرأة إذا كانت مطاوعة له.
.................................................. ........................................
المصادر
أولا :
كتاب دروسٌ وعبرٌ منْ صحيحِ القَصصِ النَّبويِّ
جمع وترتيب
شحاتة صقر
ثانيا :
كتاب الصيام سؤال وجواب
المؤلف
سالم العجمي